کلیسا د انتاکيا
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
ژانرونه
وأوفد أفسابيوس الشماس الإسكندري إلى أنطاكية؛ لينقل رسالة خصوصية في موضوع بولس،
62
وكان هذا قد اشتهر بتمسكه بالدين القويم وبتضحيته في هذا السبيل، فلما أحب أن يعود إلى الإسكندرية مر في اللاذقية التي عند البحر (لاذقية سورية)، فاستمسك به أبناؤها المسيحيون وجعلوه أسقفا عليهم.
63
وأهم ديونيسيوس أمر بولس وأقلقه، فطلب إلى أناطوليوس الإسكندري العالم الفيلسوف
64
أن يرافق أفسابيوس الشماس إلى أنطاكية، وأن يسخر علمه وفلسفته في سبيل الدفاع عن العقيدة، ولا بد وأن يكون ديونيسيوس قد رأى في أقوال بولس خروجا على تعاليم الرسل الأطهار، وتحديا لرأيه ورأي أستاذه أوريجانس في الثالوث الأقدس.
65
والواقع الذي لا مفر من الاعتراف به هو أن مواعظ بولس وآراءه في العقيدة قد ضاعت، ولم يبق منها شيء سوى ما جاء في ردود أخصامه عليه، فأصالة الرسالة إلى هيمنايوس
Hymnaeus ، التي تنسب إلى الأساقفة الستة الذين نظروا في قضية بولس بادئ ذي بدء، لا تزال موضوع جدل بين رجال الاختصاص، وقل الأمر نفسه عن الشذرات الباقية من خطب بولس إلى سبينوس
ناپیژندل شوی مخ