کلیسا د انتاکيا
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
ژانرونه
ويجب ألا يغيب عن البال أنه كان لا يزال في كنيسة المسيح أساقفة أبرار، حافظوا على تعاليم الرسل ودافعوا عنها دفاع الأبطال، وهل ننسى ديونيسيوس الإسكندري وفرميليانوس القبدوقي وغريغوريوس العجائبي، وجميعهم من أعيان هذا القرن الثالث نفسه؟ والمقاومة التي لقيها بولس كانت في الصميم مقاومة عقائدية هدفها تطهير الكنيسة من بدعة فاسدة.
53
وتزعم هذه المقاومة الروحية في أنطاكية نفسها اثنان من أبناء هذه المدينة؛ دومنوس بن ديمتريانوس الأسقف السابق، وملكيون أحد معلمي الفلسفة والمنطق والفصاحة والبيان في مدارس أنطاكية الهيلينية،
54
وأحد أبناء كنيسة أنطاكية الأبرار الذين اشتهروا بالتقوى والصلاح. وجاء فيما حفظه لنا بطرس الشماس أن الأساقفة المجتمعين في أنطاكية للنظر في بدعة بولس أجمعوا على تولية ملكيون أمر المناقشة الرسمية،
55
ولا يزال اسمه حتى يومنا مقرونا باسم القديس فرميليانوس في أخبار القديسين تحت الثامن والعشرين من تشرين الأول.
56
وقد يجوز الافتراض أن دومنوس وملكيون نجحا في تنظيم المقاومة، فازداد الشق اتساعا وحدثت اضطرابات في أنطاكية أدت إلى تدخل أساقفة الكنائس المجاورة.
تدخل الأساقفة (264)
ناپیژندل شوی مخ