کلیسا د انتاکيا

اسد رستم d. 1385 AH
115

کلیسا د انتاکيا

كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م

ژانرونه

وتشاور أساقفة آسية الصغرى، فأصروا على إبقاء القديم على قدمه، وكتب بوليكراتس أسقف أفسس بذلك إلى أسقف رومة، فانتفض فيكتور وكتب يهدد بالقطع، فجمع بوليكراتس مجمعا مكانيا اشترك فيه خمسون أسقفا، وبعد التداول كتب بوليكراتس بلسان مجمعه يؤكد أنهم لا يزيدون على التسلم الرسولي ولا ينقصون منه، وأنه رقد في بلادهم يوحنا الذي اتكأ على صدر الرب، وفيليبوس أحد الاثني عشر، وبوليكاربوس الشهيد، وأن هؤلاء جميعهم حافظوا على اليوم الرابع عشر للفصح وفقا للإنجيل؛ ومما قاله بوليكراتس موجها كلامه إلى كنيسة رومة: «أنا أصغركم جميعا، وما دام لي خمس وستون سنة في الرب، وقد اجتمعت بالإخوة الذين من المسكونة، وقرأت كل كتاب مقدس، لا أجزع ولا أخاف؛ لأن الذين هم أعظم مني قالوا إنه يجب الخضوع لله أكثر من البشر، وكنت أستطيع أن أذكر الأساقفة الحاضرين معي الذين «رمتم » أنتم أن أجمعهم، وقد جمعتهم ووافقوا على الرسالة لعلمهم أني لم أحمل هذه الشيبة عبثا، بل سلكت بالرب دائما.»

10

تدخل إيريناوس

ومما جاء في تاريخ أفسابيوس أن فيكتور أسقف رومة غضب، وأراد أن يعتبر كنائس آسية خارجة عن الدين القويم، فاعترضه في ذلك عدد من الأساقفة، وكان بين هؤلاء إيريناوس القديس أسقف ليون، فإنه كتب يقول: «إن الخلاف ليس في اليوم فقط، بل في نوع الصوم أيضا، وإن هذا الاختلاف لم يحدث في أيامنا فقط، بل قبلنا بكثير في عهد أسلافنا، ومع ذلك كانوا ولا يزالون متسالمين، ومنهم الشيوخ الذين تولوا الكنيسة التي تتولاها أنت إلى الآن، وكانوا يشتركون وهم غير محافظين مع الآتين إليهم من الكنائس المحافظة.» ويعلق أفسابيوس فيقول إن فيكتور اتبع نصيحة أسقف ليون، وإن إيريناوس استحق شكر الكنيسة لعمله السلمي.

11

ولا نعلم بالضبط متى عدل الآسيويون عن تقليدهم الخاص،

12

ولا يجوز القول إن ذلك تم في مجمع نيقية؛ لأن مشكلة الفصح التي أثيرت أمام المجمع المسكوني الأول لم تكن التي بحثت في أواخر القرن الثاني.

13

الفصل الثامن

ناپیژندل شوی مخ