276

ابن يحيى، عن العمركي بن علي البوفكي، قال: حدثنا يحيى - وكان في خدمة ابي جعفر الثاني (عليه السلام) -، عن علي، عن صفوان الجمال، عن ابي عبد الله (عليه السلام) في حديث له طويل، قلت: فما لمن قتل عنده - يعني قبر الحسين - جار عليه السلطان فقتله، قال: اول قطرة من دمه يغفر له بها كل خطيئة وتغسل طينته التي خلق منها الملائكة حتى تخلص كما خلصت الانبياء المخلصين، ويذهب عنها ما كان خالطها من ادناس طين اهل الكفر، ويغسل قلبه ويشرح صدره ويملاء ايمانا، فيلقي الله وهو مخلص من كل ما تخالطه الابدان والقلوب، ويكتب له شفاعة في اهل بيته والف من اخوانه، وتولي الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل وملك الموت، ويؤتي بكفنه وحنوطه من الجنة، ويوسع قبره عليه، ويوضع له مصابيح في قبره، ويفتح له باب من الجنة، وتأتيه الملائكة بالطرف من الجنة. ويرفع بعد ثمانية عشر يوما الى حظيرة القدس، فلا يزال فيها مع اوليأ الله حتى تصيبه النفخة التي لا تبقي شيئا، فإذا كانت النفخة الثانية وخرج من قبره كان اول من يصافحه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وامير المؤمنين (عليه السلام) والاوصيأ، ويبشرونه ويقولون له: الزمنا، ويقيمونه علي الحوض فيشرب منه ويسقي من أحب (1).

---

1 - مر مفصلا بسند آخر في الباب: 44، وبعض منه بهذا السند في الباب: 48. رواه عنه البحار 101: 80، ومختصرا 100: 145، المستدرك 10: 281.

--- [ 311 ]

مخ ۳۱۰