72

الکامل په ژبه او ادب کې

الكامل في للغة والأدب

پوهندوی

محمد أبو الفضل إبراهيم

خپرندوی

دار الفكر العربي

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

د چاپ کال

١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ادب
بلاغت
يذهب وأما اللام فمثل قرأ يقرأ، وصنع يصنع، وسائر هذا الباب على ماوصفت لك. وقوله: وهادٍ إذا ماأظلم الليل مصدع فتأويل"مصدع" أي ماض في الأمر، قال الله ﷿: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ﴾ ١ ويقال: أحزم الناس من إذا وضح له الأمر صدع به. وقال أعرابي٢ يمدح سوار بن عبد الله القاضي، وسوارٌ أحد بني العنبر بن عمرو بن تميم: وأوقف عند الأمر ما لم يضح له ... وأمضى إذا ما شك من كان ما ضيا فاستجمع في هذا المدح ركانة الحزم، وإمضاء العزم، ومثله قول النابغة الجعدي: أبى لي البلاء وإني امرؤٌ ... إذاما تبينت لم أرتب ومن أمثال العرب السائرة الجيدة: "رو تحزم "فإذا استوضحت فاعزم"ومن أمثالهم: "قد أحزم لو أعزم"، وإنما يكون هذا بعد التوقف والتبين، فقد قال الشعبي: أصاب متأمل أو كاد، وأخطأ مستعجل أوكاد. ومثل قوله: "ويشفى مني الدمع ما أتوجع" قول الفرزدق: ألم تر أني يوم جو سويقة٣ ... بكيت فنادتني هنيدة: ما ليا فقلت لها: إن البكاء لراحةٌ ... به يشتفي من ظن ألا تلاقيا

١ الحجر ٩٤. ٢ حاشية الأصل "هو سلمة بن عياش". ٣ جو سويقة: موضع بالصمان.

1 / 75