وإنما يريده بعينه، كقولك: لئن لقيت فلانًا ليلقينك منه الأسد. وقوله "النوفل" من قولهم: إنه لذو فضل ونوافل.
لرجل من بني عبس وكان عروة بن الورد قد شتمه وقال رجل من بني عبسٍ يقوله لعروة بن الورد١: لا تشتمني يا ابن وردٍ فإنني ... تعود على مالي الحقوق العوائد ومن يؤثر الحق النؤوب تكن به ... خصاصة جسم، وهو طيان ماجد٢ وإني امرؤٌ عافي إنائي شركةٌ ... وأنت امرؤ عافي إنائك واحد٣ أقسم جسمي في جسوم كثيرةٍ ... وأحسو قراح الماء والماء بارد قوله: "النؤوب "يريد الذي ينوبه، وكل واو قراح لغير علةٍ فأنت فيهمزها وتركها بالخيار، تقول في جمع دارٍ: أدؤر وإن شئت لم تهمز، وكذلك النؤوب، والقؤول لانضمام الواو، فأما الواو الثانية فإنها ساكنة قبلها ضمة، وهي مدة فلا يعتد بها، ولو التقت واوان في أول كلمةٍ وليست إحداهما مدة لم يكن بد من همز الأولى، تقول في تصغير واصل وواقدٍ: أويصل وأويقد، لا بد من ذلك، فأما وجوه فأما وجوهٌ فإن شئت همزت فقلت: أجوه وإن شئت لم تهمز، قال الله ﷿: ﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴾ ٤ المرسلات والأصل وقتت، ولو كان في غير القرآن لجاز إظهار الواو إن شئت. وقوله عز وجل٥: ﴿مَا وُورِيَ عَنْهُمَا﴾ ٦ الاعراف الواو الثانية مدة فلا يعتد بها، ولو كان في غير القرآن لجاز الهمز لانضمام الواو. وقولي: "إذا انضممت لغير علة"، فالعلة أن تكون ضمتها إعرباٌ، نحو هذا غزوٌ يا فتى، وذلو كما ترى، مما لا يجوز همزه، لأن الضمة للإعراب فليست بلازمة، أو تنضم لالتقاء الساكنين، فذلك أيضًا غير لازم، فلا يجوز _________ ١ ر، س: "قال أبو الحسن: يقوله لعروة بن الورد". ٢ الخصاصة: سوء الحال. والطيان: الجائع. ٣ العافى: طالب المعروف. ٤ سورة المرسلات ١١. ٥ ر، س: "وقوله تعالى". ٦ سورة الأعراف، ٢٠.
لرجل من بني عبس وكان عروة بن الورد قد شتمه وقال رجل من بني عبسٍ يقوله لعروة بن الورد١: لا تشتمني يا ابن وردٍ فإنني ... تعود على مالي الحقوق العوائد ومن يؤثر الحق النؤوب تكن به ... خصاصة جسم، وهو طيان ماجد٢ وإني امرؤٌ عافي إنائي شركةٌ ... وأنت امرؤ عافي إنائك واحد٣ أقسم جسمي في جسوم كثيرةٍ ... وأحسو قراح الماء والماء بارد قوله: "النؤوب "يريد الذي ينوبه، وكل واو قراح لغير علةٍ فأنت فيهمزها وتركها بالخيار، تقول في جمع دارٍ: أدؤر وإن شئت لم تهمز، وكذلك النؤوب، والقؤول لانضمام الواو، فأما الواو الثانية فإنها ساكنة قبلها ضمة، وهي مدة فلا يعتد بها، ولو التقت واوان في أول كلمةٍ وليست إحداهما مدة لم يكن بد من همز الأولى، تقول في تصغير واصل وواقدٍ: أويصل وأويقد، لا بد من ذلك، فأما وجوه فأما وجوهٌ فإن شئت همزت فقلت: أجوه وإن شئت لم تهمز، قال الله ﷿: ﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴾ ٤ المرسلات والأصل وقتت، ولو كان في غير القرآن لجاز إظهار الواو إن شئت. وقوله عز وجل٥: ﴿مَا وُورِيَ عَنْهُمَا﴾ ٦ الاعراف الواو الثانية مدة فلا يعتد بها، ولو كان في غير القرآن لجاز الهمز لانضمام الواو. وقولي: "إذا انضممت لغير علة"، فالعلة أن تكون ضمتها إعرباٌ، نحو هذا غزوٌ يا فتى، وذلو كما ترى، مما لا يجوز همزه، لأن الضمة للإعراب فليست بلازمة، أو تنضم لالتقاء الساكنين، فذلك أيضًا غير لازم، فلا يجوز _________ ١ ر، س: "قال أبو الحسن: يقوله لعروة بن الورد". ٢ الخصاصة: سوء الحال. والطيان: الجائع. ٣ العافى: طالب المعروف. ٤ سورة المرسلات ١١. ٥ ر، س: "وقوله تعالى". ٦ سورة الأعراف، ٢٠.
1 / 52