الکامل په ژبه او ادب کې
الكامل في للغة والأدب
پوهندوی
محمد أبو الفضل إبراهيم
خپرندوی
دار الفكر العربي
د ایډیشن شمېره
الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ
د چاپ کال
١٩٩٧ م
د خپرونکي ځای
القاهرة
وكذلك قول جرير:
لو غيركم علق الزبير بحبله ... أدى الجوار إلى بني العوام
فنصب بفعل مضمر يفسره ما بعده، لأنها للفعل، وهو في التمثيل: لو علق الزبير غيركم، وكذلك كل شيء للفعل نحو: الاستفهام، والأمر، والنهي، وحروف الفعل نحو: "إذ وسوف"١ وهذا مشروح في الكتاب "المقتضب" على حقيقة الشرح.
وأما قوله: "وعراعر الأقوام "فمعناها رؤوس الأقوام، الواحد عرعرة، وعرعرة كل شيءٍ أعلاه، من ذلك كتاب يزيد بن المهلب إلى الحجاج بن يوسف: "وإن العدو نزلوا٢ بعرعرة الجبل، ونزلنا بالحضيض"، فقال الحجاج: ليس هذا من كلام يزيد، فمن هناك؟ قيل: يحيى بن يعمر، فكتب إلى يزيد أن يشخصه إليه.
١ زيادات ر: "كذا وقع هنا "إذا" و"سوف" ولم يذكر سيبويه مع "سوف" إلا "قد" وهو الصحيح. ٢ ر: "نزل".
الحجاج ويحيى بن يعمر
وزعم التوزي قال: قال الحجاج ليحيى بن يعمر: أتسمعني ألحن؟ قال: الأمير أفصح من ذلك! قال: فأعاد عليه القول وأقسم. فقال نعم، تجعل "أن" مكان "إن"، فقال له: ارحل عني ولا تجاورني.
قال أبو العباس: هذا على أن يزيد لم تؤخذ عليه زلةٌ في لفظ إلا واحدةٌ، فإنه قال على المنبر - وذكر عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب - فقال: "هذه الضبعة العرجاء"، فاعتدت عليه لحنًا، لأن الأنثى إنما يقال لها الضبع، ويقال للذكر الضبعان، فإذا جمع قيل ضبعان، وونما جمع على التأنيث دون التذكير، والباب على خلاف ذلك، لأن التأنيث لا زيادة فيه، وفي التذكير زيادة الألف والنون، فثني على الأصل، وأصل التأنيث أن يكون زائدًا على بناء التذكير، أنه منه يخرج، مثل قائم وقائمة وكريم وكريمة، فمن حيث قلت للأنثى والذكر في التثنية كريمان على حذف الزيادة قلت: ضبعان، وتقول: له ابنان إذا
1 / 222