الکامل په ژبه او ادب کې
الكامل في للغة والأدب
پوهندوی
محمد أبو الفضل إبراهيم
خپرندوی
دار الفكر العربي
د ایډیشن شمېره
الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ
د چاپ کال
١٩٩٧ م
د خپرونکي ځای
القاهرة
من كلام بن الأشعث حين ظهور الحجاج عليه
وخطب الناس عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بالمربد عند ظهور أمر الحجاج عليه فقال: أيها الناس، إنه لم يبق من عدوكم إلا كما يبقى من ذنب الوزغة تضرب به يمينًا وشمالًا فلا تلبث أن تموت. فسمعه رجل من بني قشير بن كعب بن عامر بن صعصعة فقال: قبح الله هذا: يأمر أصحابه بقلة الاحتراس من عدوهم ويعدهم الغرور.
كلام عرار بن شأس لعبد الملك حينما حمل إليه رأس ابن الأشعث
وروت الرواة أن الحجاج لما أخذ رأس ابن الأشعث وجه به إلى عبد الملك بن مروان مع عرار بن عمرو بن شأس الأسدي وكان أسود دميمًا فلما ورد به عليه جعل عبد الملك لا يسأل عن شيئ من أمر الوقعة١ إلا أنبأه به عرار، في أصح لفظ، وأشبع قول، وأجزاء اختصار، فشفاه من الخبر، وملأ أذنه صوابًا وعبد الملك لا يعرفه، وقد اقتحمته عينه حيث رآه فقال متمثلًا:
أرادت عرارًا بالهوان ومن يرد ... لعمري عرارًا بالهوان فقد ظلم٢
وإن عرارًا إن يكن غير واضح ... فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
فقال له عرار: أتعرفني با أمير المؤمنين قال: لا، قال: فأنا والله عرار فزاده في سروره، وأضعف له الجائزة.
١ ر: "الوقيعة". ٢ البيتان لعمرو بن شأس، وانظر ديوان الحماسة لأبى تمام-بشرح التبريزى ٢٧٢:١.
كتاب صاحب اليمن إلى عبد الملك في وقت محاربته ابن الأشعث
وكتب صاحب اليمن إلى عبد الملك وقت محاربته ابن الأشعث: إني قد وجهت إلى أمير المؤمنين بجارية اشتريها بمال عظيم لم ير مثلها قط، فلما دخل بها عليه رأى وجهًا جميلًا وخلقًا نبيلًا فألقى إليها قضيبًا كان في يده فنكست لتأخذه فرأى منها جسمًا بهره، فلما هم بها أعلمه الآذن أن رسول الحجاج بالباب، فأذن له، ونحى الجارية، فأعطاه كتابًا من عبد الرحمن، فيه سطور أربعة:
سائل مجاور جرم: هل جنيت لها ... حربًا تزيل بين الجيرة الخلط١
١ نسب أبو الفرج هذه الأبيات إلى وعلة الجرمى، وانظر الأغانى ١٤٠:١٩.
1 / 217