الشُّيُوخِ مِنَ الشَّامِ، وَكَانَ عِنْدَهُ عن حَريز بْنِ عُثْمَانَ (١)، فَقَرَأْتُ أَنَا عَلَيْهِ: حدثكم حَريز بْنُ عُثْمَانَ، قَال: كَانَ لأَبِي أُمَامَةَ خَرَزَةٌ يُرْقِي بِهَا الْمَرْضَى فَصَحَّفْتُ أَنَا الْخَرَزَةَ فَقُلْتُ: كَانَ لأَبِي أُمَامَةَ جَزَرَةٌ، وَإِنَّمَا هِيَ خَرَزَةٌ، فَلُقِّبَ جَزَرَةُ.
وَقَالَ لَنَا السَّعْدَانِيُّ: حَضَرْتُ صَالِحًا وَعِنْدَهُ نَصْرَكَ فَقَالَ: أَنَا فُلانٌ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الزَّنْبَرِيِّ عَنْ مَالِكٍ فَقَالَ لَهُ صَالِحٌ: كَذَا يَقُولُ الزَّنْبَرِيُّ، إِنَّمَا هُوَ الزُّبَيْرِيُّ مُصْعَبٌ صَاحِبُنَا حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ عُيَينة حَرْفًا، حَدَّثْنَاهُ ابْنُ عَبَّادٍ، عَنْ سُفْيَانَ، وَقَالَ نَصْرٌ: صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عنِ الزُّهْريّ فَقَالَ لَهُ صِالِحٌ: كَذَا يَقُولُ، إِنَّمَا هُوَ صَالِحٌ النَّاجِي، عنِ الزُّهْريّ.
سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى الْمَوْصِلِيَّ يَقُولُ: بَاتَ صالح جزرة عندي هَاهُنا عَشْرَ لَيَالٍ يَنْتَخِبُ عَلَى شُيُوخِ الْمَوْصِلِ، وَكَانَ بَطَّالا.
- وعَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ.
نَبُل بِأَبِيهِ وَلَهُ فِي نَفْسِهِ مَحَلٌّ فِي الْعِلْمِ، أَحْيَا عِلْمَ أَبِيهِ مِنْ مُسْنَدِهِ الَّذِي قَرَأَهُ عَلَيْهِ أَبُوهُ خُصُوصًا، وَلَمْ يَقْرَأْ عَلَى غَيْرِهِ، وَمِمَّا سَأَلَ أَبَاهُ عَنْ رُوَاةِ الْحَدِيثِ فَأَخْبَرَهُ بِهِ مِمَّا لَمْ يَسْأَلْهُ غَيْرُهُ، ولاَ يَرْوِيهِ وَلَمْ يَكْتُبْ عن أحد إلاَّ عمم أَمَرَهُ أَبُوهُ أَنْ يَكْتُبَ عَنْهُ.