به وبعترته الأئمة بعده(ص)وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه حوضه وأن اعتصام المسلمين بهما على المحجة الواضحة والطريقة المستقيمة والحنيفية البيضاء التي ليلها كنهارها وباطنها كظاهرها ولم يدع أمته في شبهة ولا عمى من أمره ولم يدخر عنهم دلالة ولا نصيحة ولا هداية ولم يدع برهانا ولا حجة إلا أوضح سبيلها وأقام لهم دليلها لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل و ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة .
وأشهد أنه ليس بمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم وأن الله يخلق ما يشاء ويختار وأنهم لا يؤمنون حتى يحكموه فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضاه ويسلموا تسليما وأن من حرم حلالا ومن حلل حراما أو غير سنة أو نقص فريضة أو بدل شريعة أو أحدث بدعة يريد أن يتبع عليها ويصرف وجوه الناس إليها فقد أقام نفسه لله شريكا ومن أطاعه فقد ادعى مع الله ربا و باء بغضب من الله ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين و حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
قال الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي مصنف هذا الكتاب أعانه الله على طاعته إن الذي دعاني إلى تأليف كتابي هذا أني لما قضيت وطري من زيارة علي بن موسى الرضا(ص)رجعت إلى نيسابور وأقمت بها فوجدت أكثر المختلفين إلي من الشيعة قد حيرتهم الغيبة ودخلت عليهم في أمر القائم(ع)الشبهة وعدلوا عن طريق التسليم إلى الآراء والمقاييس فجعلت أبذل مجهودي في إرشادهم إلى الحق وردهم إلى الصواب بالأخبار الواردة في ذلك عن النبي والأئمة(ص)حتى ورد إلينا من بخارا شيخ من أهل الفضل والعلم والنباهة ببلد قم طالما تمنيت لقاءه و
مخ ۲