عن يحيى بن أبي القاسم قال سألت الصادق جعفر بن محمد(ع)عن قول الله عز وجل الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب @HAD@ فقال المتقون شيعة علي(ع)والغيب فهو الحجة الغائب
. وشاهد ذلك قول الله عز وجل ويقولون لو لا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين فأخبر عز وجل أن الآية هي الغيب والغيب هو الحجة وتصديق ذلك قول الله عز وجل وجعلنا ابن مريم وأمه آية يعني حجة.
حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله(ع)أنه قال في قول الله عز وجل يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل @HAD@ فقال الآيات هم الأئمة والآية المنتظرة هو القائم(ع)فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف وإن آمنت بمن تقدمه من آبائه ع
. وقد سمى الله عز وجل يوسف(ع)غيبا حين قص قصته على نبيه محمد(ص)فقال عز وجل ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون فسمى يوسف(ع)غيبا لأن الأنباء التي قصها كانت أنباء يوسف فيما أخبر به من قصته وحاله وما آلت إليه أموره.
ولقد كلمني بعض المخالفين في هذه الآية فقال معنى قوله عز وجل الذين يؤمنون بالغيب أي بالبعث والنشور وأحوال القيامة فقلت له لقد جهلت في تأويلك وضللت في قولك فإن اليهود والنصارى وكثيرا من فرق المشركين والمخالفين لدين الإسلام يؤمنون بالبعث والنشور والحساب والثواب والعقاب فلم يكن الله تبارك وتعالى ليمدح المؤمنين بمدحة قد شركهم فيها فرق الكفر والجحود بل وصفهم الله
مخ ۱۸