ذلك قوله عز وجل أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه الآية والذي على بينة من ربه محمد(ص)والشاهد الذي يتلوه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين(ع)دلالته قوله عز وجل ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة والكلمة من كتاب موسى المحاذية لهذا المعنى حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة قوله وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين .
السر في أمره تعالى الملائكة بالسجود لآدم ع
واستعبد الله عز وجل الملائكة بالسجود لآدم تعظيما له لما غيبه عن أبصارهم وذلك أنه عز وجل إنما أمرهم بالسجود لآدم لما أودع صلبه من أرواح حجج الله تعالى ذكره فكان ذلك السجود لله عز وجل عبودية ولآدم طاعة ولما في صلبه تعظيما فأبى إبليس أن يسجد لآدم حسدا له إذ جعل صلبه مستودع أرواح حجج الله دون صلبه فكفر بحسده وتأبيه وفسق عن أمر ربه وطرد عن جواره ولعن وسمي رجيما لأجل إنكاره للغيبة لأنه احتج في امتناعه من السجود لآدم بأن قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فجحد ما غيب عن بصره ولم يوقع التصديق به واحتج بالظاهر الذي شاهده وهو جسد آدم(ع)وأنكر أن يكون يعلم لما في صلبه وجودا ولم يؤمن بأن آدم إنما جعل قبلة للملائكة وأمروا بالسجود له لتعظيم ما في صلبه فمثل من آمن بالقائم(ع)في غيبته مثل الملائكة الذين أطاعوا الله عز وجل في السجود لآدم ومثل من أنكر القائم(ع)في غيبته مثل إبليس في امتناعه من السجود لآدم كذلك
روي عن الصادق جعفر بن محمد ع: حدثنا بذلك محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن محمد بن إسماعيل البرمكي عن جعفر بن عبد الله الكوفي عن
مخ ۱۳