من خشب القلب الذي تحملين
كالنغم الرنان في آلة
فارغة تحت يد الضاربين
الأبعاد التحليلية في هذه المراحل الثلاث من مراحل التجربة، مضغوطة إلى درجة الاختزال ... وما دام الشاعر قد وضعنا أمام تجربة «بجماليونية»، تتحول فيها المرأة «التمثال» إلى امرأة «حية»، يتدفق في كيانها الرخامي - بفضل لمسات الفنان - كل معاني النبض والحركة، فقد كنا ننتظر من بجماليون الشاعر أن يحدثنا - بشيء من التفصيل - عن دوره الإحيائي للرخام البارد، وكيف تنكر له الرخام الحي، حتى قد قرر في النهاية، أن يقف من تمثاله هذا الموقف الذي يشبه التحطيم:
والآن سيري في الطريق الذي
شئت فلي أيضا طريق أمين
سيري ولا تنسي بأن تستري
إن كنت تستحين، ذاك الجبين
مأدبة أفرغت كأسي بها
وقمت عنها لا كما تزعمين
ناپیژندل شوی مخ