کلیله او دمنه

ابن مقفع d. 139 AH
56

کلیله او دمنه

كليلة ودمنة

خپرندوی

المطبعة الأميرية ببولاق - القاهرة

د ایډیشن شمېره

السابعة عشرة ١٣٥٥ هـ

د چاپ کال

١٩٣٦ م

د خپرونکي ځای

١٩٣٧

ژانرونه

بلاغت
يوشك أن تنقطع به مطيته؛ وأنه كان حقيقًا ألا يعني نفسه في طلب ما لا حد له، وما لم ينله أحد قبله، ولا يتأسف عليه؛ ولا يكون لدنياه مؤثرًا على أخرته: فإن من لم يعلق قلبه بالغايات قلت حسرته عند مفارقتها. وقد يقال في أمرين إنهما يجملان بكل أحدٍ: أحدهما النسك والآخر المال الحلال ولا يليق بالعاقل أن يؤنب نفسه على ما فاته وليس في مقدوره؛ فربما أتاح الله ما يهنأ به ولم يكن في حسبانه. ومن أمثال هذا أن رجلًا كان به فاقةٌ وجوعٌ وعريٌ، فألجأه ذلك إلى أن سأل أقاربه أصدقاءه، فلم يكن عند أحد منهم فضل يعود به عليه. فبينما هو ذات ليلةٍ في منزله إذ أبصر بسارقٍ فيه؛ فقال: والله ما في منزلي شيءٌ أخاف عليه: فليجهد السارق جهده. فبينما السارق يجول إذ وقعت يده على خابية فيها حنطةٌ، فقال السارق: والله ما أحب أن يكون عنائي الليلة باطلًا. ولعلي لا أصل إلى موضع آخر، ولكن سأحمل هذه

1 / 64