193

کلیله او دمنه

كليلة ودمنة

خپرندوی

المطبعة الأميرية ببولاق - القاهرة

د ایډیشن شمېره

السابعة عشرة ١٣٥٥ هـ

د چاپ کال

١٩٣٦ م

د خپرونکي ځای

١٩٣٧

ژانرونه

بلاغت
وكان عند هذه الشجرة كهف فيه ألف بوم، وعليهن والٍ منهن. فخرج ملك البوم لبعض غدواته وروحاته، وفي نفسه العداوة لملك الغربان، وفي نفس الغربان وملكها مثل ذلك للبوم، فأغار ملك البوم في أصحابه على الغربان في أوكارها، فقتل وسبى منها خلقًا كثيراُ، وكانت الغارة ليلًا، فلما أصبحت الغربان اجتمعت إلى ملكها فقلن له: قد علمت ما لقينا الليلة من ملك البوم، وما منّا لإلا أصبح قتيلًا أو جريحًا أو مكسور الجناح أو منتوف الريش أو مقطوف الذنب وأشد مما أصابنا ضرًا علينا جراءتهن علينا، وعلمهن بمكاننا، وهنّ عائدات إلينا غير منقطعات عنّا: لعلمهنّ بمكاننا: فإنما نحن لك، ولك الرأي، أيها الملك، فانظر لنا ولنفسك، وكان في الغربان خمسة معترف لهن بحسن الرأي، يسند إليهنّ في الأمور، ويلقى عليهن أزمة الأحوال. وكان الملك كثيرًا ما يشاورهن في الأمور، ويأخذ آراءهن في الحوادث والنوازل.

1 / 201