خبرې په غږیدو پر ستونزه

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
99

خبرې په غږیدو پر ستونزه

الكلام على مسألة السماع

پوهندوی

محمد عزير شمس

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

سعيد، حدثنا أبو عَقيل عن بُهيَّة عن عائشة قالت: كانت عندنا يتيمةٌ من الأنصار، فزوَّجناها رجلًا من الأنصار، فكنت فيمن أهداها إلى زوجها، فقال رسول الله ﷺ: "يا عائشةُ! إن الأنصار ناس فيهم غزل، فما قلتِ؟ "، قالت: دعونا بالبركة ثم انصرفوا، قال: "أفلا قلتم: أتيناكم أتيناكم ... فحيُّونا نُحيِّيكم ولولا الذهبُ الأحمـ ... ـرُ ما حلت بَواديكم ولولا الحبَّة السمرا ... ءُ لم تَسمَنْ عَذارِيكم" فهذا وأمثاله الذي أذن فيه رسول الله ﷺ، لم يأذن في تلك المصائب والدواهي، ومن كذَب عليه متعمدًا فليتبوأ مقعدَه (^١) من النار. والاستدلال بهذه القصة وأمثالها على حلِّ هذه [٢٥ أ] العظائم المعلوم قبحُها بالفطَرِ السليمة والعقولِ الصحيحة، يُشبِه الاستدلالَ على حل الخمر والمسكر بأكل قبضةٍ من تمر أو زبيب، ويشرب فوقها شربة من ماء، فإذا ضمّ أحدهما إلى الآخر في الإناء حتى أسكر ثم شربه، كان كضمِّه هذا إلى هذا في بطنه! وعقولٌ هذا (^٢) مبلغها من العلم والمعرفة، حقيقٌ بمن (^٣) نصح نفسَه، وخاف مقام ربه، وتزود ليوم معاده، وعلم أنه موقوفٌ بين يدي الله ومسؤول، أن لا يَعبأَ بها شيئًا (^٤) وأن لا يَغترَّ بها وبأهلها.

(^١) "متعمدًا" و"مقعده" من ع. (^٢) ع: "هذه". (^٣) في الأصل، ك: "لمن". (^٤) "شيئًا" ليست في ع.

1 / 37