وكثيرا ما يطلق التخفيف ويريد به التسكين، مثال ذلك قوله: «طرسوس» اسم بلد، ولا يخفف إلا في ضرورة الشعر؛ لأن فعلولا ليس من أبنيتهم، وقوله: «القربوس» للسرج، ولا يخفف إلا في الشعر مثل: «طرسوس»، وعبارة «القاموس» «قربوس» كحلزون، ولا يسكن إلا في ضرورة الشعر حنو السرج، وهما قربوسان.
مقدمة مختار الصحاح وهي مما يتعلق بذلك
وقد أورد صاحب «مختار الصحاح» في مقدمة كتابه المذكور فوائد تتعلق بما نحن في صدد بيانه، فأحببت إيرادها هنا؛ إتماما لهذا المبحث الذي لا ينبغي للمشتغل بعلم اللغة أن يغفل عنه، قال:
وكل ما أهمله الجوهري من أوزان مصادر الأفعال الثلاثية التي ذكر أفعالها، ومن أوزان الأفعال الثلاثية التي ذكر مصادرها؛ فإني ذكرته إما بالنص على حركاته أو برده إلى واحد من الموازين العشرين التي أذكرها الآن إن شاء الله تعالى، إلا ما لم أجده من هذين النوعين في أصول اللغة الموثوق بها والمعتمد عليها فإني قفوت أثره - رحمه الله تعالى - في ذكره مهملا، لئلا أكون زائدا على الأصل شيئا بطريق القياس، بل كل ما زدته فيه نقلته من أصول اللغة الموثوق بها، وأبواب الأفعال الثلاثية محصورة في ستة أنواع لا غير:
الباب الأول:
فعل يفعل بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع، والمذكور منه سبعة موازين: نصر ينصر نصرا، دخل يدخل دخولا، كتب يكتب كتابة، رد يرد ردا، قال يقول قولا، عدا يعدو عدوا، سما يسمو سموا.
الباب الثاني:
فعل يفعل بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع، والمذكور منه خمسة موازين: ضرب يضرب ضربا، جلس يجلس جلوسا، باع يبيع بيعا، وعد يعد وعدا، رمى يرمي رميا.
الباب الثالث:
فعل يفعل بفتح العين في الماضي والمضارع، والمذكور منه ميزانان: قطع يقطع قطعا، خضع يخضع خضوعا.
ناپیژندل شوی مخ