قال القس: اذهبوا به إلى الكنيسة العظمى، فإنه لا يدخلها أحد إلا تنصر!
قال الملك: اذهبوا به.
قال الشيخ: لماذا يذهب بي ولا حجة علي دحضت؟
قال الملك: لن يضرك، إنما هو بيت من بيوت ربك عز وجل، تذكر الله عز وجل فيه.
قال الشيخ: إن كان هكذا فلا بأس.
قال: فذهبوا به؛ فلما دخل الكنيسة, وضع أصبعيه في أذنيه ورفع صوته بالأذان؛ فجزعوا لذلك جزعا شديدا وضربوه ولببوه وجاؤوا به إلى الملك؛ فقالوا: أيها الملك! أحل بنفسه القتل!
فقال له الملك: لم أحللت بنفسك القتل؟
فقال: أيها الملك, أين ذهب بي.
قال ذهبوا بك إلى بيت من بيوت الله عز وجل لتذكر فيه ربك عز وجل!
قال: فقد دخلت وذكرت ربي بلساني وعظمته بقلبي, فإن كان كلما ذكر الله في كنائسكم يصغر دينكم؛ فزادكم الله صغارا!
قال الملك: صدق, ولا سبيل لكم عليه.
مخ ۳۷