الحافظ ضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي
رحمه الله ورضي عنه
[نبيح بن عبد الله العنزي أبو عمرو الكوفي، قال أبو زرعة الرازي: لم يروي عن الأسود بن قيس، قلت فقد روى أبو داود السجستاني في سننه من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم: من كسا مسلما ثوبا على عري كساه الله من حصر الجنة، وأيما مسلم سقا مسلما على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، عن علي بن الحسين بن إشكاب، عن أبي بدر شجاع بن الوليد، عن أبي خالد الذي كان ينزل بني دالان، عن نبيح، عن أبي سعيد. أبو خالد اسمه يزيد بن عبد الرحمن بن عاصم، ويقال ابن ساقط، وقيل ابن واسط الدالاني الواسطي، خالد في بعض حديثه.] (1)
[أنشدنا الإمام العالم موفق الدين أبو عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة لنفسه:
منكر الحرف في الكلام القديم ... كافر بالذي تلاه من حا ميم
مخ ۱
أخبروني من قائل طه ويس ... ونادى موسى غير العزيز الحكيم] (2) (ق130أ)
1 - أخبرنا أبو الضوء شهاب بن محمود بن أبي الحسن الشذياني الحاتمي بقراءتي عليه بجامع هراة، قلت له أخبركم أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب، وعبد السلام بن أحمد يعرف بكبرة، قيل له أخبركم أبو عبد الله بن مسعود الفارسي، قال: أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح، قال: أنبأ أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، ثنا محمد بن أبي عبد الرحمن، قثنا مروان بن معاوية، عن عطاء بن عجلان، عن الحسن، عن أحمر بن جزء، قال: إن كنا لنأوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة ما يجافي يديه عن جنبيه في سجوده.
قال ابن صاعد: والمشهور به عباد بن راشد، عن الحسن، عن أحمر، وحديث عطائ بن عجلان غريب.
مخ ۲
2 - وأخبرنا شهاب هذا بقراءتي عليه قلت له، أخبركم عبد السلام وأبو صالح ذكوان بن سيار الدهان، أنبأ أبو عبد الله بن أبي مسعود الفارسي، فقال: أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح، قال: أنبأ أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، ثنا الربيع بن سليمان، قثنا أسد بن موسى، قثنا الليث بن سعد، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن جده قيس أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، ولم يذكر ركع ركعتي الفجر فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، قام فركع ركعتي الفجر ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه، فلم ينكر ذلك عليه.
مخ ۳
3 - وبه أنبأ يحيى بن صاعد، ثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، قثنا وهب الله بن راشد أبو زرعة الحجري، قثنا حيوة بن شريح، قثنا خير بن نعيم الحضرمي، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نهى عن ثمن السنور وهو الهر.
مخ ۴
4 - وبه أنبأ يحيى، ثنا إسحاق بن شاهين، قثنا أبو بشر الواسطي، قثنا خالد بن عبد الله، عن بيان، عن قيس، عن مرداس الأسلمي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يذهب الصالحون أو يقبض الصالحون أولا فأول، حتى يبقى مثل حثالة التمر أو الشعير، لا يبالي الله عز وجل بهم. تفرد به البخاري من حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم.
مخ ۵
(ق130ب)
5 - وبه أنا ابن صاعد، ثنا محمد بن الخليل المخرمي، والعباس بن محمد، وحمزة بن العباس المروزي، قالوا: ثنا علي بن الحسن بن شقيق المروزي، قال: أنبأ الحسين بن واقد، عن أيوب، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الماء.
مخ ۶
6 - وبه أنبأ ابن صاعد، ثنا عمرو بن علي، قثنا المعتمر بن سليمان، قثنا حميد، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر رضي الله عنه في ثوب واحد.
مخ ۷
7 - وأخبرنا شهاب، أنبأ عبد السلام، أنبأ الفارسي، أنبأ عبد الرحمن، نا ابن صاعد، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ، عن سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص بالحجامة للصائم.
مخ ۸
من حديث مكي
أخبرنا أبو روح الصوفي بهراة، قراءة عليه، أنبأ زاهر بن طاهر، أنبأ أبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد الأسماعيلي، والشيخ أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن موسى قالا: أنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب، قال: أنبأ أبو حاتم مكي بن عبدان بن مسلم:
8 - ثنا محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي، ثنا يحيى بن معين، ثنا حجاج، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا إني أقرنت بين الحج والعمرة، وسقت الهدي لأحللت فأحلوا.
مخ ۹
9 - حدثنا عبد الرحمن، ثنا حجاج بن محمد، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أذنب في الدنيا ذنبا، فعوقب عليه، فالله أعدل من أن يعيد عقوبته عليه، ومن أذنب ذنبا فعفي عنه، فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه.
مخ ۱۰
10 - حدثنا أبو الأزهر، ثنا مروان بن محمد الطاطري، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الرحمن بن [أبي] عميرة، يقول سمعترسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لمعاوية: اللهم اجعله هاديا مهديا، واهده، واهد به.
علل بعضهم هذا الحديث بأن عبد الرحمن ليست له صحبة، وقال: بعضهم له صحبة، فإنه يقول خمس حفظهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم لم يسمع ربيعة بن يزيد منه ففي هذا الإسناد، قال: كل واحد منهما سمعت.
مخ ۱۱
(ق131أ)
11 - أخبرنا نصر بن عبد الجامع بن عبد الرحمن الفامي، قراءة عليه بهراة قيل له: أخبركم جدك عبد الرحمن، أنبأ الإمام أبو عبد الله العميري، أنبأ الحسين بن علي النضروي، أنبأ أبو منصور، ثنا الحسين بن إدريس، ثنا هشام بن عمارالدمشقي، ثنا صدقة ، ثنا عبد الرحمن بن بن يزيد بن جابر، ثنا عطية بن قيسالكلابي، أخبرني عبد الرحمن بن غنمالأشعري، حدثني أبو عامر أو أبو مالك [الأشعري] والله ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى اللهعليه وسلم يقول: ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الخمروالحرير والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم تروح عليهم بسارحتهم فيأتيهم رجل بحاجته فيقولون له: ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله فيضع العلم عليهم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة.
أخرجه ابن حبان في صحيحه عن القطان، عن هشام، وفيه عن أبي عامر وأبي مالك الأشعريان سمعا النبي صلى الله عليه وسلم، وآخره المعازف فيذكره فيه.
أخرجه البخاري فقال: وقال هشام بن عمار فذكره.
مخ ۱۲
12 - وبه أنبأ العمري، أنبأ أبو الحسن علي بن جعفر المنذري، أنبأ أبو الحسن محمد بن أحمد بن حمزة، أنبأ الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو عبد الرحمن المقريء، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو هاني حميد بن هانيء الخولاني، عن أبي عثمان مسلم بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيكون في آخر الزمان ناس من أمتي يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم، ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم.
رواه أيضا عن البحيري، عن أبي الطاهر، عن ابن وهب عن سعيد. رواه مسلم عن زهير بن حرب، عن المقريء، وعن حرملة، عن ابن وهب.
مخ ۱۳
13 - أخبرنا خالي الإمام العالم أبو محمد عبد الله بن أحمد المقدسي، أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان قراءة عليه، أنبأ أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبأ أبو بكر محمد بن عمر بن القاسم بن بشر النرسي القصري، أبنأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، ثنا عبد الله هو ابن محمد الكرخي، ثنا العباس بن يزيد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا خالد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يموت المؤمن بعرق الجبين، إن المؤمن يبقى عليه ذنوب وخطايا يجازا بها عند الموت فيعرق لذلك جبينه.
أبو معشر هو زياد بن كليب الكوفي روى عن إبراهيم النخعي، روى عنه خالد الحذاء من رجال مسلم، والعباس بن يزيد البحراني ليس بمجروح.
مخ ۱۴
(ق131ب)
14 - أخبرنا خالي الإمام موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المقدسي، أنبأ محمد بن عبد الباقي بن أحمد، أنبأ أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبأ محمد بن عمر بن القاسم النرسي، أنبأ محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا عبد الله هو ابن محمد الكرخي، ثنا أبو القاسم واصل بن عبد الأعلى، قثنا ابن فضيل ح. قال الشافعي: وحدثنا معاذ بن المثنى، قثنا عبد الله بن سوار، قثنا أبان بن يزيد، عن بريد بن ميسرة، عن أبي عطية مولى بني عقيل قال: كان مالك بن الحويرث يأتينا في مصلانا فقلت له: تقدم، فقال: ليصل واحد منكم حتى أخبركم لم لا أصلي فلما قضى القوم صلاتهم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أتى الرجل القوم فلا يصلي بهم، ليصل بهم رجل منهم.
أبو عطية مولى بني عقيل سمع مالك بن الحويرث، روى عنه يزيد بن ميسرة، قال أبو حاتم الرازي وسئل عنه فقال: لا يعرف ولا يسمى.
مخ ۱۵
15 - وبهذا الإسناد معاذ بن المثنى، حدثني أبي، قثنا خالد بن الحارث، ثنا شعبة، أن أبا، مسلمة أخبرهم، قال: سمعت أبا نضرة، عن أبي سعيد، أنه قال: حدثني من هو خير مني، قال أراه يعني أبا قتادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال [لعمار] يوم الخندق وجعل يمسح رأسه بؤسا أو يا بؤس ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية.
تفرد به مسلم فرواه عن محمد بن معاذ بن عبد الله العنبري، وهريم بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث.
مخ ۱۶
16 - حدثنا معاذ بن المثنى، قثنا أبو مالك كثير بن يحيى، قثنا أبو عوانة، عن سليمان، عن عن إسماعيل بن رجاء، عن عمير مولى بن عباس عن ابن عباس قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر خاصم العباس عليا في أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقال أبو بكر شيء تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحركه فلا أحركه فلما استخلف عمر أختصما إليه فقال عمر: شيء تركه أبو بكر لأكره أن أحركه، قال: فلما ولي عثمان اختصما إليه، قال: فاسكت ونكس رأسه قال: فضربت يدي على كتف العباس، قال: فقلت يا أبتاه أقسمت عليك ألا سلمته لعلي، قال: فسلمه العباس لعلي رضي الله عنهما.
مخ ۱۷
(ق132أ)
17 - حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا علي بن عثمان، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عاصم الأحول، عن أبي كبشة قال سمعت أبا موسى الأشعري، يقول على المنبر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح مثل العطار، إلا يحذك يعبق بك من ريحه، ومثل الجليس السوء كمثل القين إلا يحذك أو يحرق [ثيابك] يعبق بك من ريحه، وإنما يسمى القلب من تقلبه، وإنما مثل القلب كمثل ريشة بالفلاة، تعلقت في أصل شجرة تقلبها الريح ظهرا لبطن، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا، ويصبح كافرا، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، قالوا: فما تأمرنا، قال: كونوا أحلاس بيوتكم.
علي بن عثمان هو: ابن عبد الحميد بن لاحق، وثقه أبو حاتم الرازي، وقال: أبو كبشة: هو السدوسي بصري، روى عن أبي موسى، روى عنه عاصم. وأبو كبشة السلولي: روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص، روى عنه حسان بن عطية، روى البخاري حديثين من حديث عبد الله بن عمرو من رواية الأوزاعي عن حسان، عن أبي كبشة عنه.
مخ ۱۸
18 - حدثنا معاذ، ثنا أبو الربيع (1) ومحمد بن الصباح قالا: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن نضر الخزاز، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء فتزلزل الجبل فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: اثبت حراء ما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد.
وعليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن، وسعد، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.
نضر هو ابن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز ضعفه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث، وقال أبو زرعة: كوفي لين الحديث.
مخ ۱۹
19 - حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا أبو مسلم المستملي ثنا سفيان، عن عبد الله بن أبي بكر وعمرو، ويحيى، وحميد، سمعوا أبا بكر يخبر، عن عمرو بن سليم، أن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الذي أري النداء جعل حائطا له صدقة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني جعلت حائطي صدقة، وهو إلى الله وإلى رسوله، فجاء أبواه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: لم يكن لنا عيش إلا هذا الحائط، فرده على أبويه، ثم ماتا فورثهما.
المستملي اسمه: عبد الرحمن بن يونس شيخ البخاري (ق132ب).
مخ ۲۰