119 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أنبأنا ابن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أن أنس بن مالك أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس، فصلى بهم صلاة الظهر، فلما سلم قام على المنبر (ق 12 أ) فذكر الساعة وذكر فيها أمورا عظاما، وقال: " من أحب أن يسألني عن شيء فليسألني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به، ما دمت في مقامي هذا "، قال أنس: فأكثر الناس البكاء حتى سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر رسول الله من أن يقول: " سلوني "، فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي يا رسول الله؟ قال: " أبوك حذافة "، فلما أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أني يقول سلوني، برك عمر بن الخطاب على ركبتيه، فقال: يا رسول الله، رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال عمر ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفس محمد بيده لقد عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط فلم أر كاليوم في الخير والشر - قال ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن بن عتبة، قال: قالت أم عبد الله بن حذافة، لعبد الله بن حذافة: ما سمعت بابن قط أعق منك؟ أأمنت أن تكون أمك قد قارفت بعض ما تقارف نساء أهل الجاهلية، فتفضحها على أعين الناس؟ قال عبد الله بن حذافة: والله لو ألحقني أسود للحقته.
مخ ۱۱۳