52-
[51] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أنا عمرو بن الحارث؛ أن عامر بن يحيى المعافري حدثه؛ أن رجلين من أهل مكة أقبلا يريدان الإسلام، فلما قدما المدينة أتيا كيسان بائع الخمر، فقالا: بعنا خمرا، فإنا نريد أن نشرب منها قبل أن نسلم.
فقال: قد حرمت الخمر، وليس عندي الآن إلا زقاق، ولا أدري هل يحل بيعها؟ انظرا حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقالا: انطلق، ولا تسمنا له. فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره.
فقال: ((من هما؟)) فلم يستطع إلا أن يسميهما له.
[ص: 48]
فقال: ((اذهب فقل لهما: {الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا} اذهب إليهما فقل لهما: إن الذي حرم شربها، حرم ثمنها)) .
ناپیژندل شوی مخ