10- أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي المقرئ الخياط قراءة عليه ببغداد وأنا أسمع -رحمه الله- ومعي أخي الشيخ المقرئ الأوحد في فنه في وقته أبو العباس أحمد بن علي، أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران قراءة عليه وأنا أسمع، أنا أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج في شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ثنا محمد بن نعيم، ثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم، أنا حسين بن محمد المروروذي، ثنا فضيل بن سليمان، عن محمد بن أبي يحيى، عن أبي أسماء مولى ابن جعفر، عن أبي رافع رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعلي رضي الله عنه: ((أنه يكون بينك وبين عائشة أمر)) قال: أنا من بين #26# أصحابي؟ قال: ((نعم)) قال: فأنا أشقاهم إذا، قال: ((لا إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها)).
قال محمد بن نعيم: ثنا بهذا الحديث محمد بن يحيى عن أبي يحيى محمد بن عبد الرحيم ثم لقيته فقلت: ثنا به عنك محمد بن يحيى فحدثنا به.
غريب في مسند أبي رافع أسلم، وقيل إبراهيم، ويقال هرمز، وقيل ثابت مولى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكان قبطيا مملوكا للعباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورضي الله عنهما فوهبه للنبي صلى الله وعلى آله وسلم، فلما بشر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بإسلام العباس اعتقه، عداده في أهل المدينة وأبو أسماء مولى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لا يعرف له اسم، ومحمد بن [أبي] يحيى هو الأسلمي أبو عبد الله والد إبراهيم بن محمد بن [أبي] يحيى مولى أسلم مديني أوثق من ابنه إبراهيم، وفضيل بن سليمان أبو سليمان النميري من شيوخ الصحيحين لين من متشيعي البصرة، وأبو أحمد، ويقال أبو علي الحسين بن محمد المروروذي المعلم #27# من متثبتي أهل بغداد من رجال كتاب مسلم، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاحب السابري يلقب صاعقة من شيوخ البخاري، ورواية محمد بن يحيى النيسابوري الإمام عنه بهذا الحديث عزيزة تدخل في رواية الأقران. والحديث دال على وجوب كف اللسان عما جرى بين الصحابة رضوان الله على جميعهم، وأن عفو الله تعالى يسعهم، وأنه عز وجل يغفره لهم بفضله.
مخ ۲۵