(4) وأخبرنا عبدالمحسن بن يونس بن عبدالمحسن المؤدب المصري قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالله بن محمد بن العربي المعافري الإشبيلي ثم الأندلسي بقراءة ابن وردان في منزله عليه وأنا أسمع وسألته عن مولده فقال: ولدت بإشبيلية في جمادى الآخرة عام اثنين وأربعين وخمسمئة قال: حدثنا الشيخ الوزير الحسيب المحدث المسن الورع أبوالقاسم أحمد بن محمد بن عبدالله بن جرج رحمه الله بمسجد ابن حكمون شرقي مدينة قرطبة صانها الله تعالى وحرسها في أواخر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وستمئة في آخر مجلس تحديثه قيل له: حدثكم الفقيه المحدث الزاهد أبوجعفر أحمد بن عبدالرحمن البطروجي فأقر به قال: حدثنا محمد بن فرج الفقيه: حدثنا يونس بن عبدالله: حدثنا محمد بن معاوية القرشي: حدثنا أبوعبدالرحمن أحمد بن شعيب: أخبرني الربيع بن سليمان بن داود: حدثنا عبدالله بن عبدالحكم: أخبرنا بكر، عن عبيدالله بن زحر، عن خالد بن أبي عمران، عن نافع قال: كان ابن عمر إذا جلس مجلسا لم يقم حتى يدعو لجلسائه بهذه الكلمات: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولاتجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.
قال أبوعبدالرحمن: وأخبرنا سويد بن نصر: أخبرنا عبدالله، عن يحيى بن أيوب قال: حدثني عبيدالله بن زحر، عن خالد بن أبي عمران، أن(¬1) ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لايكاد أن يقوم من مجلس إلا دعا بهذه الدعوات نحوه.
محمد بن معاوية القرشي القرطبي رحل إلى المشرق وأطال الرحلة، روى عن النسائي وعن الفضل بن الحباب الجمحي وعن محمد بن يحيى المروزي وعن محمد بن عمر الواقدي وعن البغوي والفريابي وأبي البشر الدولابي وغيرهم، رضي الله عنهم أجمعين.
مخ ۷