قوله: (يقودكم بكتاب الله) قيد بالغ في استحقاق السمع والطاعة، فإن قادهم بغيره فلا سمع ولا طاعة، وهذا ما يصرح به حديث آخر: «عن ابن عمر، عن النبي ﷺ أنه قال: «على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» .
وفي حديث آخر: «لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف» .
وعن جنادة بن أمية قال: «دخلنا على عبادة بن الصامت، وهو مريض فقلنا: حدثنا - أصلحك الله - بحديث ينفع الله به سمعتَهُ من رسول الله ﷺ، فقال:
«دعانا رسول الله ﷺ فبايعناه، فكان فيما أخذه علينا، أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعُسرنا ويسرنا، وأثرةٍ علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، قال: إلا أن تروا كُفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان» .
وقد صرح ﷺ بالنهي عن قتال الأئمة الظالمين إذا ما صلوا: عن أم سلمة - زوج النبي ﷺ أنه قال: