) وَتقول حبذا رجلا زيد
قَالَ الشَّاعِر
(أَبُو مُوسَى فحسبك نعم جدا ... وَشَيخ الركب خَالك نعم خالا)
نصب جدا وخالا لِأَنَّهُمَا نكرتان
وَالنّصب من خلاف الْمُضَاف
قَوْلهم هَذَا ضَارب زيد تخْفض زيدا بِإِضَافَة ضَارب زيد إِلَيْهِ فَإِذا أدخلت التَّنْوِين على ضَارب خَالَفت الْإِضَافَة وَصَارَ كالمفعول بِهِ فَنصبت زيدا بِخِلَاف الْمُضَاف وعَلى أَنه كَانَ مَفْعُولا تَقول من ذَلِك هَذَا ضَارب زيدا ومكلم مُحَمَّدًا فَلَمَّا أدخلت التَّنْوِين نصبت
وَمثله قَول الله جلّ اسْمه (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورهمْ من غل إخْوَانًا) نصب إخْوَانًا للتنوين ومجازه من غل إخْوَان وَكَذَلِكَ ﴿فِي أَرْبَعَة أَيَّام سَوَاء﴾ نصب سَوَاء لمجيئه بعد التَّنْوِين وَإِن قلت نصبت على الِاسْتِغْنَاء جَازَ
1 / 98