أو العمل، ولا من الذلاقة ولا من قوة الخطاب -
ما أهيج به دماء الناس. (الأبيات 221-223 في النص العربي المنشور)
ومغبة هذا المنهج هو الإتيان بألفاظ توحي بالترادف، وهي أبعد ما تكون عنه؛ إذ إن كلمة البديهة في ذاتها لا تعني
wit ؛ بل تعني البداهة أو «المعرفة يجدها الإنسان في نفسه من غير إعمال الفكر ولا علم بسببها»، وهذا المعنى الأخير الذي أقره مجمع اللغة العربية تطوير لمعنى البداهة القديم (وهو البداءة) - الذي تتضمنه قواميس اللغة العربية - أما
wit
فتعني القدرة على التحاور دون إعداد استنادا إلى ذكاء فطري ولماحية موهوبة، ولذلك فنحن نعني بها «البديهة الحاضرة» تفريقا بينها وبين ما يعرفه الإنسان بالبديهة. وأما «الألفاظ» فليس المقصود بها «الألفاظ» على إطلاقها، بل الألفاظ التي أحسن اختيارها، ولذلك فهي تعني «الألفاظ المنتقاة». وأما ترجمة كلمة
worth
بالقيمة فهي ترجمة حرفية قاموسية؛ أي لا تستند إلى المعنى السياقي، وهو «المكانة المرموقة للخطيب»، فهذه من الصفات التي تزيد من قدرته على التأثير في الناس. وأما ترجمة
action
بالعمل، فهي أيضا خطأ؛ لأنها لا تنقل معنى السياق، ألا وهو «براعة الأداء»، وهلم جرا. ولا شك أن إصرار المترجمين على ترجمة كل سطر بسطر أكبر دليل على أنهما يحاولان تقديم صورة حرفية
ناپیژندل شوی مخ