جهود قباني تياتري په مصر کې
جهود القباني المسرحية في مصر
ژانرونه
جريدة الأخبار: 9 / 2 / 1897م (التشخيص العربي)
كل من شاهد التمثيل في التياترو العربي بأول سوق الخضار الجديد، وشاهد تشخيص جوق حضرة الفاضل المتفنن الشيخ أبي خليل القباني؛ يشهد جليا أن هذا الجوق حاز قصب السبق على عموم الأجواق العربية بهمة ونشاط مديره وبراعة ممثليه وممثلاته الأدباء؛ إذ إنه نال استحسان العموم على اختلاف المذاهب والمشارب؛ وأكبر شاهد الإقبال عليه في كل ليلة حتى يغص المرسح بالمتفرجين. ولقد أسعدنا الحظ لمشاهدة رواية «أنس الجليس» التي مثلت في ليلة أمس، فإذا هي رواية كثيرة الوقائع، بديعة المناظر، عربية الموضوع، أدبية المغزى، منسجمة العبارة، لطيفة الإشارة، تدل دلالة صريحة على حسن ذوق ناسج بردها وناظم عقدها، وتضلعه في هذا الفن الجليل. ولقد أجاد الممثلون والممثلات كل الإجادة، وصفق لهم الحاضرون مرارا عديدة، كيف لا وقد أظهر الفضل بن خاقان من الفصاحة وحسن الإلقاء مما استحق لأجله الشكر والثناء. أما ولده نور الدين فقد أطرب وأعجب الحاضرين، وابن ساوي أظهر الحسد والمساوي، واستبد وظلم وجار بما حكم، فظهرت مساويه ودارت الدائرة عليه؛ لأن عدل الرشيد ورأيه السديد ضربا على يد الظالم بيد من حديد، وجعل مكانه الفضل، أما الشيخ إبراهيم والسيدة ينعم فقد أطربا وأعجبا مما أظهراه من التفنن والبراعة في التمثيل مما كان له الوقع الحسن عند العموم. وأنس الجليس كانت موضوع استلفات الأدباء بما ظهرت من العفاف والشهامة، وما حصلت عليه من العزة والكرامة بعد أن صبرت على الشدائد واحتملت المصائب والنوائب، وقد دام التمثيل لبعد نصف الليل، والحاضرون لا يشعرون، بل خرجوا وهم يشكرون ويثنون على مدير الجوق الفاضل وممثليه الأدباء، ولقد سررنا لكونه سيداوم التشخيص في كل ليلة مدة شهر رمضان، وذلك إجابة لطلب العموم. فنرجو له دوام النجاح بظل الساحة الشعبية، أدامها الله ملجأ لكل قاصد وموردا لكل وارد.
جريدة الأخبار: 10 / 2 / 1897م
مثل الجوق العربي مساء أمس بإدارة حضرة الفاضل الشيخ أبي خليل القباني رواية «ناكر الجميل»، فأجاد الممثلون والممثلات إلقاء وإيماء، وكان إقبال الجمهور على هذا الجوق شاهد عدل على إبداعه وإتقانه، حتى إنه يجدر بنا أن نقول إن روايات حضرة الشيخ أبي خليل جمعت بين حسن المناظر الممثلة بكل إتقان وبين الآداب التي تفعم من طرائفها آذان المشاهدين. واختتمت روايته أمس بفصل هزلي من وضع حضرة اللبيب حنا أفندي نقاش، أضحك كثيرا وأبهج الحاضرين، فنثني على حضرة مدير الجوق كل الثناء، وهو يوالي تمثيلاته في كل ليلة.
جريدة المؤيد: 11 / 2 / 1897م
في هذا المساء يمثل جوق حضرة الفاضل الشيخ أبي خليل القباني رواية «عنترة»، وهي رواية لا تحتاج إلى تعريف من حيث الشهرة، وخصوصا فإن حضرة الفاضل الشيخ أبي خليل هو الذي سيقوم بدور عنترة. فلا غرو إذا كان الإقبال عليها فوق العادة تعضيدا للآداب.
جريدة الأخبار: 12 / 2 / 1897م
نقول لمن لم يشاهد تمثيل رواية «عنترة العبسي» في التياترو العربي ليلة أمس: فاتك أن ترى منظرا من أحسن المناظر، أي أن ترى أبا الفرسان عنترة ببطشه، وعبلة بجمالها وهواها وصباها ودلالها، والعجوز - ولا أريد ذكرها - مع عبلة، بطلاسمها وسحرها وحبها، وملوك العرب بأكلهم وشربهم وسائر عوائدهم وفخرهم. ويخف أسف من لم يحضر بأنه لو أتى لما وجد مكانا للجلوس لكثرة الزحام، وهذا شاهد الإجادة.
جريدة المؤيد: 13 / 2 / 1897م
مثل جوق حضرة الفاضل الشيخ أحمد أبي خليل القباني مساء الخميس الماضي رواية «عنترة العبسي»، فغص المكان بالمتفرجين حتى ضاق بهم، وقد قام كل رجال الجوق بأدوارهم خير قيام، وخصوصا دور عنترة الذي كان أهم أدوارها؛ فإنه كان يمثل الشهامة والأمانة بما يهتز له المتفرجون عجبا وطربا. وسيمثل هذا المساء رواية «الكوكبين»، وهي رواية ذات مناظر بديعة وحوادث غريبة. فنحث الجمهور على مشاهدتها.
ناپیژندل شوی مخ