95

جوها دهق مضحک

جحا الضاحك المضحك

ژانرونه

ثم مضى أسبوع أو أسبوعان وجاءه من تلك البلدة جيران كثيرة يزعمون جميعا أنهم جيران الرجل في داره أو حقله أو دار أحد من أهله.

فأجلسهم جميعا على السماط وجاءهم بطست كبير فيه ماء غال، وأومأ إليهم قائلا: تفضلوا فكلوا من مرق مرق الأرنب، يا جيران جيران صاحب الأرنب المشئوم! (3-4) بلبل ولا كالبلابل

وصعد على شجرة يقطف من ثمرها، فحضر صاحب البستان وفاجأه وهو على تلك الحال.

قال صاحب البستان: من أنت يا هذا؟

قال جحا: أنا بلبل أتنقل على الأغصان.

قال صاحب البستان: أسمعنا إذن من غنائك أيها البلبل العجيب.

فتغنى جحا بصوت لا يسمع ولا يشبه تغريد البلبل، وقال صاحب البستان: ما هذا بتغريد بلابل.

قال جحا: هاتها واسمعها، ألم تقل إنني بلبل عجيب؟ (3-5) مصيبة أكبر من مصيبة

ونظر تيمور إلى وجهه في المرآة بعد أن تنعم وتعود معيشة القصور فانقبض لمنظره القبيح، ولمح وزيره انقباضه فأخذ يواسيه على عادة الوزراء بما يسري عنه، وقال له فيما قال: مثلك أيها الخاقان الأعظم لا يأسى على جمال الوجوه وقد أعطاك الله بسطة في الجسم وبسطة في القوة وبسطة في الثروة والسلطان، وإنما يأسى على جمال الوجوه النساء وأشباه النساء من الرجال.

فانبسطت أسارير الطاغية، وابتسم راضيا عما قاله الوزير، ولكنه التفت إلى الخوجة نصر الدين فرآه يبكي ويستخرط في البكاء.

ناپیژندل شوی مخ