============================================================
ايو عبدالله محمد بن اي يكر الزهرى 222 نمن عجائبها1 الأرجلات2 ومي أعبدة من رخام طول كل عمود منها ثلاثون (30) فراعا . قد وقف على رأس كل عمود عمود ثان قد وزن بأعدل الوزن وأبدع الصنعة وبين العمود والعمود عشرون (20) ذراعا . وقد مد من رأس العمود إلى رأس العمود الثاني ممود مجوف تحفور مثل القناة وهذه الأرجلات واليهة في الحواء2، يحيس طولها في الأرض ثمانية (9) قراسخ وتحوها والماء يجري فوقها على تلك الارجلات ححتى يبلغ إلى المكان المعروف بالقرجونة . وهذه القرجونة مكان بديع ، كان في وسطه أقواس دائرة قد ارتفعت على أعيدة ، وهي على أعيدة أخرى مثل ما تقدم وتلك الأقواس مثل الحلقة الدائرة.
قد قيح لها في أعلاما أنابيب تصب الماء في خصية من الرخام الأبنيض. كان دورها ثمانين (80) ذراعا . فكان الماء ينصب فيها من ذلك الارتفاع العظيم . وعلى اعلى تلك الأقواس غرف مجالس ومقاصير، يجلس نيها ملوك الخزد وملوك اليونان يتفرجون في انصيباب ذلك الماء مع ما كان حوها من الجتات والبساتين شهرة هذه المدينة تغي عن وصفها (قرطبة] 2 وكذلك مما يلي مدينة ماردة على بعد عشرين فرسخا مدينة قرطبة، وهي كانت دام ملك بني أمية في الأندل كلها . وهي مدينة عظيمة كانت دار ملك لذريق1 بعد ما خرج من طليطلة بالسبب الذي ذكره المسعودي من فتح الباب المقفول عليه . ودام ملكه 2 بقرطبة سبعة أعوام . ومنها خرج إلى ليقاء المسليمين . واتتهت قرطبة من مدة بني أمية إلى ثانية (8) قرايخ وعرضها إلى فرسخين . وهي على ضقة النهر المسمى بالواوي الكبير . وليس في بلاد الأندلس نهر يسمى باسم عربي الا هذا .
يقال: لما خطر عليها سليمان عليه السلام وجنوده وهي مروج يايعة وغدران ماء لامعة قال: قرطيوما بالججارة، سيكون لها زي عجيب وشأن عظيم فستيت قرطبة.
-1 : من عبائب آرسينية.
5-1 ب: طريف . ل: ازريد. ر: الدين.
2 جسل: الارجالات. ر: الأرجالة.
1 رسل: البيت.
2م: وهذه الارجالات كان الماء يحب: 3: مكه: تجعش: القرنجة . ج: القررنحة . ر:) ل: ولا جبل بسمى بالعربية أيضا إلا الجيل الذي الفرنجة . ل: الفرونية عليها وبو جيل العرس
مخ ۹۶