جداد و قدماء: دراسات او نقد او خبرې اترې
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
ژانرونه
وبعد فأراك تتغنى كثيرا بالقصة، ألم يعجبك شيء من قصص جبران؟ أليس بين قصصه العربية قصة تستحق الدرس؟ فلماذا تتذرى خلف جبة المطران أنطونيوس بشير، وتتلطى وراء «لاطيته»؟! ما لنا ولأدب جبران الإنكليزي، فنحن نبحث أدبه العربي وأسلوبه وما فيه من فن، فلماذا المغالطة؟ هات الحديث فإما أن تشايعني فيه أو أنني أشايعك عليه.
أما جبران فهاك رأيي الصريح فيه: هو فليسوف يلبس مطرف الشاعر وطيلسان الأديب، وبكلمة أوضح: جبران فيلسوف في أدبه، وأدب جبران فلسفة، والعنصران متحدان في كلامه اتحاد اللون والعطر في الزهرة المنمنمة.
حاشية: أيها القارئ الكريم، لا تتوهمن بعد قراءة هذه الكلمة أن جبران لا عيب فيه، ففي جبران من العيوب ما في كل أديب خطير، ولكن لا تنس أن جبران من أفراد الجيل «العالميين» الجديرين بالنقد والتقدير، وإن ضاق عنه منهاج البكالوريا اللبنانية فحسبه رفوف مكاتب الأدباء في العالمين.
لقد عاد جبران إلى خاصته وخاصته لم تقبله، وكذلك النابغة يزعج معاصريه؛ لأنه لا يساير الجماعة كما قال جورج سوريل. (3) حول عكاظ الحكمة
كتاب إبراهيم المنذر
الجمهورية اللبنانية: مجلس النواب
أخي مارون
أجدت أمس كما أجدت في بعض ما كتبته قبل أمس، شأن كل كاتب وناقد يصيب أحيانا ويخطئ أحيانا، وقد خرج الخطباء على الإثر من الحفلة فحييناهم ولم تخرج معهم فنحييك.
أما جبران فقد أصبت في ما ذكرت عنه، ولكنك أطلت وطلبت ما أرجح أن المدرسة لا تجيبك إليه، ولا شك أنك تذكر أني كنت وإياك في جانب جبران وزيدان في لجنة المعارف فلم نفلح، ولا يعني انتصارنا لجبران انتقاصا من قدر المنفلوطي، فإن أسلوبه في الإنشاء (العربي) يفوق أسلوب جبران، ويجب أن نضم الرجل إلى ناشري لواء البلاغة والتهذيب في الشرق، فقولك: «إن اللجنة أبدلت المنفلوطي من جبران» فيه تحقير للمنفلوطي، ولا أظنك تعني هذا بل تعني وجوب وضع جبران في مصف الكتاب المصلحين في منهاج البكالوريا.
وأما حملتك على شعراء العصر في التهاني والترحاب والاستقبالات فحملة مردودة؛ لأن كل شاعر مهما علت منزلته في مثل هذه المناسبات مضطر أن يقول كلمة شكر، ولا تكون كلمة الشكر آية من آيات الفن والخيال والتصور والابتكار.
ناپیژندل شوی مخ