8800

Journal of Islamic Research

مجلة البحوث الإسلامية

ژانرونه

نكون مثل أحمد بن حنبل، لا والله لا نقدر على أحمد ولا على طريق أحمد ".
وعندما قيل لبشر بن الحارث يوم ضرب الإمام أحمد: " قد وجب عليك أن تتكلم! قال: تريدون مني مقام الأنبياء؟! ليس هذا عندي. حفظ الله أحمد من بين يديه ومن خلفه ". وقال ﵀ بعدما ضرب أحمد: "لقد أدخل الكير فخرج ذهبة حمراء".
وما أجمل ما قاله الإمام علي بن المديني واصفا ثبات أحمد: "أيد الله هذا الدين برجلين لا ثالث لهما: أبو بكر الصديق يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة".
آثار الإمام أحمد:
كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى لشدة ورعه وتمسكه بالأثر، يكره تدوين الكتب؛ لأنه يريد من الناس أن يعتمدوا على ذلك المعين الصافي، والمنهل العذب الذي: ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ (١) (سورة فصلت آية ٤٢).
كما يعتمدوا على سنة المصطفى ﷺ، قال تعالى:
﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾ (٢) ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ (٣) (سورة النجم آية ٣ و٤).
وقد قال الرسول ﷺ: «إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به،

(١) سورة فصلت الآية ٤٢
(٢) سورة النجم الآية ٣
(٣) سورة النجم الآية ٤

25 / 247