ډزږنال يعقوب
الجنرال يعقوب والفارس لاسكاريس: ومشروع استقلال مصر في سنة ١٨٠١
ژانرونه
عثرت على الأوراق الخاصة بهذا في سجلات وزارتي الخارجية الإنجليزية والفرنسية، بعد أن كدت أطرح الأمل في العثور على تفكير مصري أو غير مصري في حل المسألة المصرية بالاعتراف باستقلال مصر .
35
وقد أشرت إلى هذه الأوراق فيما نشرت في تاريخ هذا العهد من تاريخنا.
36
ونشر المسيو دون ترجمة وثيقة ونص أخرى من هذه الوثايق في كتاب ضمن المجموعة التاريخية التي تنشرها الجمعية الجغرافية الملكية بفضل حضرة صاحب الجلالة الملك. وقد مهد المسيو دون للوثيقتين بمقدمة تحليلية لهما.
37
وبدأت بعد العثور على هذه الأوراق في تكوين رأي آخر في يعقوب وفي طبيعة علاقاته بالفرنسيين. «خدمات يعقوب للحكم الفرنسي من نوعين: خدمات من نوع ما كان يقوم به للفرنسيين جرجس جوهري وملطي وأبو طاقية وغيرهم من كبار الأقباط، أساسها السعي للنفع الشخصي من جهة، والخلاص مما كانوا فيه من امتهان لا يرفعهم من حضيضه ما ملكوه من مال وجاه، ولا يفارقهم مهما زادت حاجة الحكام إليهم وخدمات من نوع آخر أساسها التمهيد لمستقبل البلاد السياسي بالتعضيد المؤقت للحكم الغربي».
ومن حقق النظر في أحوال الشعوب الشرقية الخاضعة لحكم السلطان أثناء القرن التاسع عشر، يجد أن الطوايف غير الإسلامية منها نظرت في أول الأمر للتدخل الغربي في شيونها بالعين التي نظر بها إليه يعقوب في آخر القرن الثامن عشر. «أول ما في تأييد يعقوب للتدخل الغربي تخليص وطنه من حكم لا هو عثماني، ولا هو مملوكي، وإنما هو مزيج من مساوي الفوضى والعنف والإسراف، ولا خير فيه للمحكومين ولا للحاكمين إذا اعتبرناهم دولة قايمة مستمرة. فرأى يعقوب أن أي نوع من أنواع الحكم لا يمكن أن يكون أسوأ مما خضعت له مصر قبل قدوم بونابرت.
وثاني ما في تأييده للاحتلال الفرنسي أنه أتاح فرصة الاتصال بالغرب والتعلم منه. ولا يقل عن هذا شأنا - في نظره - ما أتاحه هذا الاحتلال من إنشاء قوة حربية مصرية (قبطية في ذلك العهد) مدربة على النظم العسكرية الغربية «ونحن نسلم بأن هذه القوة كانت أداة من أدوات تثبيت الاحتلال، وبأنه لولا هذا ما سمحت السلطات الفرنسية بإنشايها وتسليحها وتدريبها. غير أنه يلزمنا أن نذكر أيضا أن الدلايل كلها كانت تدل على أن هذا الاحتلال لن يدوم»، وأن القايد كليبر نفسه، الذي أذن بإنشاء القوة القبطية، كان لا يرى البقاء في مصر، وأنه لهذا حاول - كما نعلم - الجلاء عنها بعقد اتفاق العريش في يناير 1800؛ ذلك الاتفاق الذي كان له بعض العذر في نقضه.
38
ناپیژندل شوی مخ