ډاکټر جيکل او مسټر هایډ
الدكتور جيكل والسيد هايد
ژانرونه
ذهل أترسون، فلقد ولى وزال شر مستر هايد وتأثيره منذ زمن طويل. فقبل أسبوع فحسب، كان جيكل سليما وسعيدا وفي طريقه إلى قضاء فترة شيخوخة هانئة. فلقد عادا إلى عادتهما في تناول العشاء وقضاء الأمسيات معا إلى جانب المدفأة. وقد علق أصدقاء آخرون على معنويات جيكل المرتفعة. وكان أترسون قد اعتقد أن خطر هايد قد ولى وزال. ما الذي عساه أن يحدث خلال فترة وجيزة؟ وبعد مرور فترة لم تتجاوز الأسبوعين، قضى دكتور لانيون نحبه.
كانت الكنيسة مليئة بالمعزين إذ كان للدكتور لانيون العديد من الأصدقاء. وكان الجميع مذهولا من السرعة التي مات بها. وحده أترسون هو الذي رأى قرب النهاية. لكن بالطبع لم يخبر المعزين الآخرين؛ فكيف يمكنه أن يشرح صلة جيكل بالأمر، ولا سيما وهو يشعر أنه هو أيضا قد أخفيت عنه أشياء كثيرة.
في الليلة التالية للجنازة مكث أترسون وحده في غرفته. جلس إلى جانب ضوء شمعة واحدة، وأخرج مظروفا من جيبه، كان قد سلمه إياه محامي لانيون بعد الجنازة، وكان مكتوبا عليه: «يسلم إلى جي جيه أترسون وحده. إذا عشت أنا دكتور لانيون إلى ما بعد مستر أترسون، يجب تدمير هذا الخطاب «دون أن يقرأه أحد».» فض أترسون ختم المظروف بكل ثقة، وبالداخل وجد مظروفا آخر مختوما ومكتوبا عليه: «لا يفتح حتى يموت دكتور هنري جيكل أو يختفي.» صدمت هذه الكلمات أترسون، فهي نفس الكلمات التي استخدمها جيكل في وصيته الغريبة بشأن مستر هايد. كانت الكلمات المكتوبة على المظروف بخط يد دكتور لانيون. لماذا يهتم لانيون باختفاء جيكل؟ ولماذا ارتاب لانيون من الأساس في أن جيكل قد يختفي يوما ما؟ ولما كان أترسون صديقا جديرا بالثقة ومحاميا، وضع المظروف المختوم في أبعد ركن في خزنته. وتمنى ألا يأتي أبدا اليوم الذي يضطر فيه أن يفتحه. فقد خشي أن تكون الحقيقة صادمة للغاية على أن يتحملها.
استمر أترسون يتردد على جيكل لكن على فترات متباعدة. وكان لا بد أن يقر المحامي لنفسه أنه عادة كان يشعر بالراحة عندما كان بول يصرفه. فقد استكن أترسون في نمط حياة جديد ووجد فيه الراحة؛ إذ علم أترسون أن قلقه بشأن جيكل سيقل إذا انشغل على الدوام.
في واحدة من زياراته إلى منزل جيكل، سأل بول هل الطبيب يشعر بأي تحسن. فأخبره الخادم أن ظهور سيده حتى في داخل المنزل بدأ يقل باطراد. لاحظ أترسون أمارات القلق على بول.
قال بول: «إنه يقضي معظم وقته في الغرفة التي تعلو المختبر. بل عادة ما ينام دكتور جيكل هناك. أنا أترك له الطعام على باب الغرفة ثم أعود في وقت لاحق كي آخذ الأواني الفارغة.» وبدا على بول أنه يريد أن يفصح عن المزيد، إذ تلجلج في بعض الكلمات، ثم توقف، لكنه قال في النهاية: «سأخبر سيدي أنك كنت هنا.»
شكر أترسون بول وغادر. وكان واضحا أن القلق استبد به بشأن صحة جيكل وكم الوقت الذي يقضيه جيكل في عزلة. وقد اندهش أترسون لدى علمه بأنه حتى خدم الطبيب نادرا ما يرونه. وتساءل أترسون: هل فقد صديقه الطيب إلى الأبد؟
الفصل الثالث عشر
حادثة في الشرفة
على الرغم من الأحداث الغريبة التي وقعت خلال الأشهر الماضية، فلم يفوت أترسون قط نزهة يوم الأحد بمعية مستر إينفيلد، فقد كان المحامي يستمتع استمتاعا بالغا بهذه العادة. وجاءت عليه أوقات شعر فيها بأن اتصاله بالعالم من خلال هذه النزهة هو الذي حفظ سلامته العقلية. فقد كانت حياته مربكة وصعبة للغاية بسبب قلقه على صحة جيكل. كانت هذه النزهات تذكره بالأوقات التي كانت فيها حياته طبيعية. لقد افتقد نمط حياته اليومي إذ أنهكه بشدة القلق الشديد على صديقه. تمنى أترسون أن تعود حياته إلى سابق عهدها البسيط؛ يقضي الأمسيات الهادئة في منزله وحفلات العشاء بمعية أصدقائه. وتمنى أن يتحسن جيكل عما قريب.
ناپیژندل شوی مخ