ډاکټر جيکل او مسټر هایډ
الدكتور جيكل والسيد هايد
ژانرونه
ذهب أترسون بمعية الشرطة إلى المستشفى حيث ترقد الجثة، وكانت الفكرة الأولى التي طرأت على ذهنه هي أن دكتور جيكل قد قتل، فكان شديد التوتر ومرعوبا من أجل صاحبه. احتاج الأمر إلى قدر هائل من الشجاعة حتى يستطيع أترسون أن يستجمع قوته وينظر إلى الجثة. ولم يكن يدري كيف سيكون موقفه إن اتضح أنه دكتور جيكل. قال أترسون: «لقد عرفته، يؤسفني أن أقول إنه السير دانفرز كارو.»
أجاب ضابط الشرطة: «مستحيل! ستنشر هذه الجريمة في كافة الجرائد الصباحية.» ثم هز رأسه في ذهول واسترسل قائلا: «سيدي، نرجو أيضا أن يكون لديك بعض المعلومات عن الجاني.» عندئذ أخبره الضابط بالقصة التي روتها الخادمة عندما انهال مستر هايد على كارو بعكازه.
اندهش أترسون بشدة مما سمع وقال: «هايد، هل قلت هايد؟» لقد أذهله أن هايد كان على علاقة بشخص آخر هو يعرفه أيضا، ولا سيما شخص مثل سير دانفرز كارو. لقد كان مترقبا أن يكون هايد قد ألحق الضرر - بل قتل - دكتور جيكل، وليس كارو. تساءل أترسون: أليس هناك من هو بمأمن من خطر مستر هايد؟ بدا المحامي في حالة انزعاج شديد.
أجاب ضابط الشرطة: «أجل يا سيدي، لقد استخدم هذا العكاز سلاحا للجريمة.» وسلم الضابط العكاز إلى أترسون. لهث المحامي، فقد تعرف على العكاز الذي أعطاه هدية إلى دكتور جيكل منذ بضع سنوات. لا بد أن جيكل أعطاه إلى هايد، أو أن هايد سرقه. لم يأت أترسون على ذكر هذه الحقيقة أمام الشرطة. كان يعرف أنه بهذا الصنيع يخفي أحد الأدلة، لكنه يخشى على صديقه، وأراد أن يتحدث إلى دكتور جيكل أولا.
ومع ذلك، ثمة مسألة مهمة أخرى في تلك الأثناء؛ لا بد من العثور على هايد والقبض عليه. وعرف أترسون أين يجده؛ فقد كان لا يزال يحتفظ بالبطاقة الخاصة بالرجل الغريب في محفظته.
قال أترسون وهو يهز رأسه أسفا: «إذا أتيت معي، يمكنني أن أدلك على شقة مستر هايد.»
الفصل الثامن
شقة مستر هايد
اصطحب أترسون الشرطة إلى شقة هايد في حي سوهو. في تلك الأثناء كانت الساعة قد بلغت التاسعة صباحا. وكانت الشوارع مكتظة بالناس، أما الشارع الذي يقطنه هايد فقد كان مليئا بالمتاجر المغلقة والمباني المتهالكة. ووقف بأعتاب الأبواب الأطفال يرتدون الأسمال البالية، وكان الشحاذون يشحذون في زاوية الشارع. تعجب أترسون مرة أخرى كيف يمكن لدكتور جيكل أن يلتقي رجلا من هذه المنطقة. ذكره هذا أيضا كم لا بد أن يكون هايد راغبا في أن يرث ثروة جيكل، فبالطبع سيتيح له هذا فرصة الانتقال بعيدا عن سوهو.
قرع أحد ضباط الشرطة الباب، ففتحت الباب امرأة يغطي الشيب شعرها وملأت التجاعيد وجهها الجامد. سأل الشرطي هل هذا منزل مستر إدوارد هايد. أجابت المرأة بأن هذا منزله لكنه غير موجود.
ناپیژندل شوی مخ