وأجابته: إنني في الواقع لا أحب أيا منهم، إنما أنا أحب الواحد الرحيم.
وتوسل إليها قائلا: إذن فكوني رحيمة بي وأعطيني هذا الإصبع من الموز.
وتغير تعبيرها، وقالت معتذرة: آسفة.
ونهضت منتصبة القامة وخطت إلى الأمام خطوة سريعة وأسقطت الفاكهة في يده المرتعشة.
وقالت: هاكها. ثم قفزت إلى الخلف بعيدا عن مناله كالحيوان الصغير الذي يتفادى المصيدة.
وصفق الصبي الصغير بيديه وضحك ضحكة عالية. فالتفتت وقالت له شيئا ما، وأومأ برأسه المستدير قائلا: ليكن ذلك يا سيدتي. وهرول بعيدا متسللا وقد شق طريقه خلال جسر من الفراشات الزرقاء والكبريتية، وتوغل بين ظلال الغابة في الجانب البعيد من الوادي.
وفسرت موقفها للرجل قائلة: قلت لتوم كريشنا: اذهب وعد ومعك شخص ما.
وأكل ويل إصبع الموز وطلب إصبعا ثانية وثالثة. ولما تخفف من ألم الجوع أحس الحاجة إلى إشباع رغبته في الاستطلاع.
وتساءل: كيف تتحدثين الإنجليزية بهذه الفصاحة؟
قالت: لأن كل إنسان يتحدث الإنجليزية. - كل إنسان؟
ناپیژندل شوی مخ