ومنهم أبو العشراء أسامة بن مالك بن قهطم: وهو من التابعين، روى عن أبيه، وروى أبوه عن النبي ﷺ.
ومن بني أبان بن دارم سورة بن أبجر: كان فارسا، وولي خراسان. وذو الخرق بن شريح الشاعر.
ومن بني ثعلبة بن يربوع ثم من بني عرين بن ثعلبة واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بم مالك بن زيد مناة بن تميم: كان حليفا للخطَّاب بن نفيل، أسلم قبل دخول رسول الله ﷺ دار الأرقم. وآخى رسول الله ﷺ بينه وبين بشر بن البراء ابن معرور. وهو الذي قتل عمرو بن الحضرمي أخا العلاء في أول يوم من رجب. وكان في البعث الذي بعثه النبي ﷺ إلى نخلة. وأهل السريَّة ثمانية رهط من المهاجرين ولم يكن فيهم من الأنصار أحد، وهم: عبد الله بن جحش الأسديُّ أمير السرية، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمُّي القريشيُّ، وعكاشة بن محصن الأسديُّ، وعتبة بن غزوان من بني مازن بن منصور أخى سليم بن منصور، وسعد بن أبي وقاص الزهريُّ، وعامر بن ربيعة من عنز ابن وائل، وواقد المذكور، وخالد بن البكير اللَّيثي، وسهيل بن بيضاء الفهري.
وفي واقد قال أبو بكر الصديق الأبيات التي ردَّ فيها على قريش حين استعظموا سفك الدَّم والسَّبي في الشهر الحرام، فيما قال ابن اسحاق. وقال ابن هشام: هي لعبد الله بن جحش.:
تَعدُّونَ قتلًا في الحرام عظيمةً ... وأعظمُ منهُ لو يَرى الرشدَ راشِدُ
صُدودُكمُ عمّا يقولُ محمدٌ ... وكفرٌ بهِ واللهُ راءٍ وشاهدُ
وإخراجُكمْ من مسجد اللهِ أهلَهُ ... لأَنْ لا يُرى في البيتِ للهِ ساجدُ