239

جوهره

الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة

خپرندوی

دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

الرياض

وحَجَّ وأهدى البُدْنَ أوَّل مَشعِرٍ ... لها، وفُروض الحج لم تَتَرتَّبِ ولم يقل ما قال رحمه اله إلا عن معرفة ونظر في كتب التواريخ. وقد ذكر ما ذكر الزبير بن البكار أن إلياس أول من أهدى البُدن الى البيت. وقد أجاد فيما نظمه في هذه القصيدة من مناقب وانساب حررها وحبرها، نفعه الله بها، وجعلها له ليوم الفزع الأكبر وامنا آمين. وولد إلياس مُدركة وولده عامر، وقد تقدم ذكره، وطابخةَ واسمه عمرو، وقمعة واسمه عمير. فولدت طابخةُ أُدًا، وعَمرًا، وعبد مناة، ومُرًا. فولد أُدٌّ ضبَّة، وهي جمرة من جمرات العرب. وولد ضبة سعدًا، وسعيدا، وباسلا. فأما باسل فهو ابو الَّديلم. وقُتل سعيد ولا عقب له. قال المفضل بن محمد الضبي الراوية: إن ضبة بم أُدَّ كان له ابنان: سَعيد وسُعيد، فخرجا في طلب ابل لهما، فرجع سعد ولم يرجع سعيد. فكان ضبة كلما رأى شخصا مقبلا قال: " أسعد أم سعيد؟ ". فذهبت كلمته هذه مثلًا. قال: ثم ان ضبة بينما هو يسير، ومعه الحرث بن كعب، في الشهر الحرام إذ اتيا على مكان. فقال الحرث لضبة: أترى هذا الموضع؟ فإني لقيت فيه فتى، وأخذت منه هذا السيف. فإذا هي صفة سُعيدٍ ابنه. فقال له أرني السيف أنظر إليه. فناوله، فعرفه ضبة. فقال عندها: " إن الحديث ذو شجونٍ ". فذهبت كلمته الثانية مثلا. ثم ضرب به الحرث حتى قتله. قال: فلامه الناس في ذلك، وقالوا: أتقتل في الشهر الحرام! فقال: " سبق السيف العذَلَ ". فذهبت هذه الثالثة مثلا. قال: وفيه يقول الفرزدقُ:

1 / 253