لقد أرادو خِلالَ الفُحشِ وَيحهُمُ ... وأن يُحلُّوا حَرامًا كان في الكتُبِ
وكانوا سألوا رسول الله أن يُبيح لهم الزِّنى.
وقال أيضًا يهجوهم:
لَعَمري لقد شانَتْ هُذيلَ بنَ مُدركٍ ... أحاديثُ كانت في خُبيبٍ وعاصمِ
أحاديثُ لِحْيان صَلُوا بِقبيحها ... ولحيان جَرَّامونَ شرَّ الجرائمِ
وهمُ غَدروا يوم الرَّجيعِ وأَسلمتْ ... أمانَتُهم ذا عِفَّةٍ ومَكارم
رسولَ رسولِ اللهِ غَدرًا ولم تكنْ ... هُذيلٌ تَوَقَّى مُنكَراتِ المَحارمِ
قُبيَّلةٌ ليس الوفاءَ بهمِّهمْ ... وإنْ ظُلموا لم يدفَعوا كفَّ ظالمِ
مَحلُّهمُ دارُ البَوارِ ورأيُهمْ ... إذا نابَهُمْ أمرٌ كرأيِ البَهائمِ
ومن بني لحيان أسامةُ بن عمير: من أنفُس هذيل. له صحبة ورواية. وهو والد أبي المليح الهُذليِّ، واسم أبي المليح عامرُ بن أسامةَ. ويقال: زيد بن أُسامة. ولم يرو عن أسامة غيرُ ابنه أبي المليح من حديثه عن النبي ﵇