لذَّ بِهَرِّ الكفِّ يَعسِلُ مَتنُهُ ... فيه كما عَسلَ الطريقَ الثَّعلبُ
ومنهم البُرَيق: واسمه عِياض بن خُويلد الخُناعيُّ. وخُناعةُ: هو ابن سعد بن هُذيل. وكان عمر أرسل البُريق في جُملة مَن أرسَل لاستفتاح مصر. ومن قوله:
رَفعتُ بني حواءَ إذ مالَ عَرشُهمْ ... وذلك منى في صريمٍ مُضلَّلُ
جَزَتْني بنو لِحْيانَ حَقنَ دمائهمْ ... جزاءَ سِنمَّارٍ بما كان يفعلُ
وكان من حديث سِنمَّار، فيما يحكيه العلماء أنه كان بنَّاء مُجيدًا، وهو من الروم. فبنى الخورنق الذي بظهر الكوفة للنعمان بن امرئ القيس. فلما نظر إليه النعمانُ كره أن يعمل مثله لغيره، فألقاه من أعلى الخورنق، فخرَّ ميتًا. وفيه يقول القائل:
جَزَتْنا بنو سعدٍ لحسنِ فَعالِنا ... جزاءَ سِنمَّارٍ، وما كان ذا ذنبِ
قال هذا أبو عبيدٍ في الأمثال.
ومن هذيل أبو قِلابَةَ: وهو القائلُ في آخر قصيدةٍ: