فاذكروا رحمكم الله حق الله عليكم وحق رسوله وحركوا عناصر محبة أهل بيت رسول الله بالجهاد في سبيله، وأعدوا الجواب لسؤال نبيكم ووصيه إذا سأل كل ناصر أو خاذل عن حجته ودليله، وفقنا الله وإياكم لواضح سبيله، وثبت كلا منا [25/ب] على الهدى في فعله وقوله، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وقد خصصناكم بهذه الرسالة دون الناس لما لكم منا من الإختصاص والعلاقة والموالاة والصداقة، فقابلوا ذلك بحقه ووفاء حق أهل بيت نبيكم عليكم وصدقه بارك الله لكم في الأنفس والأموال والأولاد، وأصلح لكم جميع الأحوال ختم الله لنا ولكم بصالحات الأعمال بحق محمد -صلى الله عليه وعلى آله خير آل-، وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على محمد وآله وسلم.
وأما بعث الدعاة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى كل جيل والحث عليه في كل قبيل فلا ينحصر خاصة وعامة، كمثل هذه في يد بعض الأشراف أهل تهامة، فربما يكون ذلك إلى الماين(1) والألوف، وربما لمعرفة العامة محبته -عليه السلام- لذلك يقوم به من لا حظ له فيه ليشرف به عن ذويه وبلده وأقربيه(2):
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، والحمد لله الذي جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقبول أمره ونهيه مجبرة، واصطفى له الأئمة الهادين، والدعاة المرشدين من العترة المطهرة من السابقين السابقين، ثم من المعاضدين لهم من المقتصدين والأتقياء البررة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة يطيب من الشاهد بها أثره، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله كلمة يؤمن بها من قائلها محشره، فصلى الله على محمد وآل محمد وسلم تسليما أطابه الله فأكثره وبعد:
مخ ۶۸