ونوطوا أعمالكم لا سيما في الأمور الدينية، والأحكام الشرعية والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتعرف أحكامهما، وكيفية إصدارهما وإيرادهما بالعلماء الذين تحملوا عن الله الأمانة واستحفظوا كتاب الله وسنة رسوله وحراسة الديانة، وأرجعوا إليهم، واعتمدوا بعد الله عليهم، وخذوا عليهم في تولي معالم الدين وشعائر المؤمنين من الجمعة والجماعة التي فيها يقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأكبرهم سنا)).
فإن الله قرن شهادتهم بشهادته لنفسه وملائكته، وأخبر أنهم المختصون لخشيته، وبشر برفع درجاتهم في دار جنته وقال: {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}[يونس:35].
وإن لم تجدوا من يقوم بذلك إلا مع إعانة من يصل من عندنا منهم نبهتم علينا إن شاء الله وأرسلنا إليكم من أهل العلم من يكون عونا لمن هنالك وشدا إن شاء الله لأزر أولئك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وآل محمد وسلم.
حرر لأربع بقين من شهر رمضان عام أربع وأربعين وألف(1) في أقر من أعمال شهارة حرسها الله بالتقوى آمين.
وله صلوات الله عليه إلى صاحب أمهرة(2) مما يلي أرض الهند وأقرب إلى بلاد العرب من كتاب له[23/أ]:
مخ ۵۹