وقال عز وجل فيما حكى عن لقمان الحكيم(1): {يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف [20/ب] وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور}[لقمان:17].
وقال نبيه -صلى الله عليه وآله وصحبه(2) وسلم-: ((اجعل مالك دون دمك فإن تجاوزك البلاء فاجعل مالك ودمك دون دينك)).
ولو فرض أن في ذلك عذر للمعتذر، أو علة لمتعلل فلم يبق الآن والمنة لله عذر ولا علة، إذ قد تفضل الله وله المنة بنصرة أوليائه وذلة أعدائه، وتقطيع الأسباب لهم وتحقيق دائرة السوء عليهم فلا راية لهم تنصب ولا صولة منهم تخاف بل كما قال الله عز وجل: {يحسبون كل صيحة عليهم}[المنافقون:4].
وقال تبارك وتعالى: {لانتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون، لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون، كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم}[الحشر:13-15].
فآثروا حق الله عليكم وحجته القائمة لديكم فإنه عز وجل يقول: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون}[الحجرات:15].
ونبيه -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- يقول: (( من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يجبها كبه الله على منخريه في نار جهنم)).
ويقول -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: ((من سود علينا فقد شرك في دمائنا)).
مخ ۵۳