246

جوهره منيره

الجوهرة المنيرة - 1

ژانرونه

إما ودخلت الشام تقوم مقام أخيك الحسن حفظه الله وهو يخرج للجهاد، وتكفيه بما يحتاج إليه من الشام، وإلا عزمت الحيمة تفتح الحرب على صنعاء وأهلها وجهاتها من تلك الجهة، وإلا توجهت من ساعتك لجهات الظاهر(1).

قال: فقال له مولانا أحمد: تمهلني في النظر في الثلاثة الأمور، فقال: لا بل انظر ها هنا، فاخترت بلاد الظاهر لعدم قدرتي لعلاج الحيمة ونواحيها، ولما يترتب من كثرة الحركة وأنا بدين. ولما في دخول الشام من الغضاضة بأن أكون غائبا من الإمام -عليه السلام- والحرب قائم في وجهه. فلما تم ذلك خرج مولانا الحسين رحمه الله من تلك الساعة من شهارة المحروسة بالله كما تقدم. ثم لما وصلت كتبه بوصوله الحيمة أشهر الإمام -عليه السلام- الأمر وبث الدعاة والسرايا [174/ب] في كل وقت، وأظهر نبذ العهد لكل أحد.

أخبرني الصنو غوث الدين رحمه الله، وكان حاضرا قال: أظن أن الذين خرجوا في أول ليلة فوق مائتي رجل أهل الكتب والرسائل، وخرج مولانا أحمد أطال الله بقاه إلى غربان(2)، ثم تقدم إلى بلاد بني صريم(3) فوصلوا إليه وطردوا من كان عندهم من ولاة الظالمين، وأقام في خمر(4) ليال حتى اجتمعت له بلاد حاشد وبكيل، ثم تقدم إلى بني عبد(5) من بلاد الميفاع(6)، واجتمع إليه أهل تلك المخاليف. ثم تقدم إلى جبل عيال يزيد، فأمسى في دعان(7)، ثم خرج إلى الحذرة(8)، وقد اجتمع إليه عالم من الناس، ووصله أهل البلاد الحميرية(9) من بلاد مدع(10) ونواحيها، وقدم الرتب إلى حواز البون(11)، ثم تقدم إلى المضلعة بالقرب من عمران(12)، ووصله أهل البون(13) وعيال سريح(14) وبنو حجاج(15) وهموا بإظهار أمرهم، فأمرهم بالتأخير حتى ينظر في المحاط المتوجهة من صنعاء، وقد عسكروا خارجها وأعظمهم مع الكخيا عمر وزير الباشا.

مخ ۲۷۲