134

وكابد الإمام في ذلك العام مشقة من قل الطعام وكثرة أهل النفقات. فلما صلحت طريق صعدة واكتفى بالعسكر على العادة عاد إلى معمور درب الأمير وعمر فيه [55/أ] سمسرة ومرافق قليلة، وشهارة خالية عن العيون من العلماء والطعام اليسير. ولقد استدعى الطعام من الحيمة، فوصل القليل على مشقة، ووصل إليه مشائخ وادعة، وشكوا الفاقة فعين لهم إلى الحيمة فلم يحصل لهم كل المعين لكثرة أهل الحقوق فيها، ولما دخلت سنة ثلاثين وألف(1) حصل في آخرها ابتداء الخيرات والثمار في المغارب، وأما المشارق فعلى حالها.

مخ ۱۴۴