جوهر شفاف
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
ژانرونه
يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين(122)واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون(123)وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين(124) {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم} ذكر النعمة شكرها وهي إنجائهم من فرعون {وأني فضلتكم على العالمين} بما أوتيتم من النعمة وأبديت إليكم من الكرامات {واتقوا يوما} أي: قوا أنفسكم عذاب يوم {لا تجزي نفس عن نفس شيئا} أي: لا تقضي فيه نفس عن نفس حقا من الحقوق {ولا يقبل منها عدل} أي: فدية تفتدي بها {ولا تنفعها شفاعة} من أي شفيع كان {ولاهم ينصرون} أي: لا ينصرهم أحد يدفع عنهم ما نزل بهم من العذاب {وإذ ابتلى إبراهيم ربه} أي: اختبره وعامله معاملة المختبر {بكلمات} هي عشر خصال خمس في الرأس وهي الفرق والمضمضة والاستنشاق والدلك وقص الشارب وخمس في الجسد وهي تقليم الأظفار والاستنجاء والختان والاستحداد وحلق العانة ونتف الإبط واختيار الله مجاز عن تمكينه من اختيار أحد الأمرين ما يريده الله وما يشتهيه العبد كان يمتحنه ما يكون منه حتى يجازيه على حب ذلك والمعنى أنه دعاه بكلمات من الدعاء فعل المختبر هل تجيبه إليهن أم لا {فأتمهن} أي: فأداهن تامات غير ناقصات وقام بهن حق القيام وأداهن أحسن التأدية غير تفريط ولا توان قال الله له {قال إني جاعلك للناس إماما} يقتدي بك الصالحون في دينهم {قال إبراهيم ومن ذريتي} أي: ومن أولادي أيضا فأجعل أئمة يقتدى بهم قال الله مجيبا عليه {لا ينال عهدي الظالمين} يريد من كان من ولدك ظالما لا يكون إماما ولا يناله استخلافي وعهدي إليه بالإمامة، وإنما يناله من كان عادلا بريا من الظلم.
مخ ۱۰۳