جوهر شفاف
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
ژانرونه
وقيل: كان أكثر المؤمنين فقراء ومنهم موالي كصهيب، وبلال، وخباب، وسلمان، فدعوهم سفهاء بحقير الشتائهم ولأنهم كانوا أهل رياسة ويسار فاعتقدوا أن ما هم فيه هو الحق، وما عداه باطل، ومن ركب متن الباطل كان سفيها {ألا أنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون} ما عليهم.
قال رضي الله عنه فصلت هذه الآية بلا يعلمون والتي قبلها بلا يشعرون لأن أمور الديانة ومعرفة أن المؤمنين على الحق وما عداه باطل يحتاج إلى نظر واستدلال، وأما النفاق وما فيه من البغي المؤدي إلى الفتنة والفساد في الأرض فأمر دنيوي مبني على العادات معلوم خصوصا عند العرب في جاهليتهم، وما كانوا عليه من التفادي والتناصر والتحارب هو كالمشاهد فكان ذكر العلم معه أحسن طباقا قاله {وإذا لقوا الذين أمنوا} أي: اجتمعوا مع المؤمنين ورأوهم {قالوا أمنا} أي: صدقنا بما أنزل عليكم نزلت هذه الآية في رأس النفاق عبد الله بن أبي وأصحابه خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من الصحابة.فقال ابن أبي: انظروا كيف أرد هؤلاء السفهاء عنكم فأخذ بيد علي عليه السلام فقال: مرحبا بابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحثنة سيد بني هاشم ما خلا رسول الله ثم أخذ بيد أبي بكر فقال: مرحبا بالصديق سيد بني تيم، وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار الباذل نفسه وماله ثم أخذ بيد عمر فقال: مرحبا بسيد بني عدي الفاروق القوي في دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله فقال له علي عليه السلام: اتق الله يا عبد الله ولا تنافق فإن المنافق شر خليقة الله فقال: مهلا يا أبا الحسن إني أقول هذا والله إن إيماننا كإيمانكم ثم افترقوا فقالا لأصحابه كيف رأيتموني فعلت فأثنوا عليه خيرا فنزلت:
مخ ۲۸