269

جوهر شفاف

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

ژانرونه

شعه فقه

وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون(107) تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين(108)ولله ما في السماوات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور(109)كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون(110) {وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون} أي: في نعمته وهي الثواب المخلد وهم فيها خالدون لا يضعفون عليها ولا يموتون، {تلك آيات الله} في الوعد والوعيد {نتلوها عليك} ملتبسة بالحق والعدل جزاء المحسن والمسيء بما يستوجبانه {وما الله يريد ظلما} فيأخذ أحدا بغير جرم، أو يزيد في عقاب المجرم أو ينقص من ثواب المحسن، وقال {العالمين} علم مما يريد شيئا من الظلم لآخذ من خلقه فسبحان من يحكم عمن يصفه في إرادة القبائح والرضا بهذا {ولله ما في السموات وما في الأرض} من المكلفين وغيرهم {وإلى الله} أي: إلى حكمه وجزائه {ترجع الأمور} أمور خلقه يوم القيامة، وجزائهم فيحكم فيها بعلمه وعدله {كنتم خير أمة} بمعنى: وجدتم خير أمة وقيل كنتم في علم الله خير أمة وقيل: كنتم في الأمم قبلكم مذكورين، موصوفين بأنكم خير أمة {أخرجت للناس} أي: أظهرت {تأمرون بالمعروف} الذي هو الحسن{وتنهون عن المنكر} الذي هو القبيح [6{{وتؤمنون بالله} جعل الإيمان لكل ما يجب الإيمان به إيمانا بالله لأن من آمن ببعض ما يجب الإيمان به من رسول أو كتاب أو بعث أو حساب، أو عقاب أو ثواب لم يعتد بإيمانه فكأنه غير مؤمن بالله {ولو آمن أهل الكتاب} هم اليهود بمحمد وما جاء به {لكان} الإيمان {خيرا لهم} مما هم عليه لأنهم إنما آثروا دينهم على دين الإسلام حبا للرئاسة واستتباع العوام، {ولو آمنوا لكان خيرا لهم} من الرئاسة والاتباع وحضوض الدنيا ما هو خير مما آثروا دين الباطل لأجله مع الفوز بما وعدوا على الإيمان من إيتاء الأجر مرتين {منهم المؤمنون} كعبد الله بن سلام وأصحابه {وأكثرهم فاسقون} المتمردون في الكفر.

مخ ۳۲۵