260

جوهر شفاف

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

ژانرونه

شعه فقه

خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون(88)إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم(89)إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون(90) إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين(91) {خالدين فيها} باقين دائمين في اللعنة وقيل: في النار {لا يخفف عنهم العذاب} أي: لا ينقص مما يستحقون {ولاهم ينظرون} يمهلون {إلا الذين تابوا من بعد ذلك} الكفر والارتداد {وأصلحوا} ما أفسدوا من أحوالهم وأمر دينهم أو دخلوا في الصلاح، قيل: نزلت في الحارث بن سويد، حين ندم على ردته وأرسل إلى قومه أن اسألوا هل لي من توبة فأرسل إليه أخوه الجلاس بالآية فقبل إلى المدينة كتاب قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توبته {فإن الله غفور رحيم} يغفر كفرهم وردتهم، ويرحمهم بقبول توبتهم {إن الذين كفروا بعد إيمانهم} كفرا بكفرهم بمحمد، والقرآن، وقيل: نزلت في الذين ارتدوا، أو لحقوا بمكة، وازديادهم الكفر، أن قالوا نقيم بمكة، نتربص بمحمد ريب المنون وإن أردنا الرجعة نافقنا بإظهار التوبة،{لن تقبل توبتهم} يعني: الذي ماتوا على الكفر منهم كهؤلاء لأن الله قد علم منهم أنهم يموتون على الكفر وإلا فالتوبة مقبولة لكنه كنى عن الموت على الكفر بامتناع قبول التوبة لأن الفائدة فيه جليلة، وهي التغليظ في شأن أولئك الفريق الكفار وإبرازه حالهم في صورة الآيسين من الرحمة {وأولئك هم الضالون} في طريق الهدى بموتهم عن الكفر {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملئ الأرض ذهبا} معناه فلن يقبل من أحدهم فدية عن نفسه ولو افتدى به بملء الأرض ذهبا أي: لو أراد أن يستخلص نفسه من العذاب لذلك لم يقبله الله منه {أولئك} يعني: الذين ماتوا على الكفر {لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين} ينصرونهم بدفع العذاب عنهم.

مخ ۳۱۰