جوهر شفاف
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
ژانرونه
أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون(83)قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون(84)
{أفغير دين الله يبغون} هذا على معنى الإنكار عليهم إن يطلبوا غير دين الله وهو دين الحق وروي أن أهل الكتاب اختصموا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما اختلفوا فيه من دين إبراهيم عليه السلام فكل واحد من المقربين ادعى أنه أولى به وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((كلا الفريقين برئ من دين إبراهيم)) فقالوا: ما نرضى بقضائك ولا نأخذ بدينك فنزلت{وله أسلم من في السموات والأرض طوعا} بالنظر في الأدلة والإنصاف من نفسه [164{{وكرها} بالسيف وبمقامنة من يلجأ إلى الإسلام كنتق الجبل على بني إسرائيل وإدراك الغرق فرعون والإشفاء على الموت {وإليه ترجعون} أي: إلى حكمه وجزائه {قل أمنا بالله} أمن الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلمأن يخبر عن نفسه وعمن معه من الإيمان فلذلك أفرد المأمور في قل وجمع في أمنا ويجوز أن يؤمر بأن يتكلم عن نفسه كما تكلم الملوك إجلالا من الله لقدر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم {وما أنزل علينا} من الوحي {وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب} أي: بما أنزل على هؤلاء الأنبياء {والأسباط} هم أولاد يعقوب الإثنى عشر والسبط الحافد وهو ولد الولد، {وما أوتي موسى وعيسى} من التوراة والإنجيل والمعجزات {والنبيون من ربهم} أي: وما أوتي هؤلاء الأنبياء من ربهم من الوحي والكتب {لا نفرق بين أحد منهم} يعني: لا نؤمن بالبعض دون البعض كما فعلت اليهود والنصارى {ونحن له} أي: لك {مسلمون} موحدون مخلصون أنفسنا له لا نجعل له شريك في العبادة.
مخ ۳۰۷