جوهر شفاف
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
ژانرونه
هاأنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون(66) ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين(67)إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين(68)
{ها أنتم هؤلاء} يعني أنتم هؤلاء الأشخاص الجهلة وبيان جهلكم وقلة عقولكم أنكم {حاججتم} جادلتم وخاصمتم {فيما لكم به علم} يعني: ما وجدوه في كتبهم، وأنزل عليهم {فلما تحاجون فيما ليس لكم به علم} من شأن إبراهيم وليس في كتابكم، ولا ذكر لكم أنه كان يهوديا أو نصرانيا {والله يعلم} شأن إبراهيم وما جادلتم فيه {وأنت لا تعلمون} ثم بين حال إبراهيم وأنه برئ مما قالوا، فقال {ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا} كذبهم الله وبرء إبراهيم من دينهم [158{{ولكن كان حنيفا} مائلا عن كل دين إلا دين الإسلام {مسلما} مخلصا نفسه من الشرك {وما كان من المشركين} أي: من اليهود والنصارى، ثم جعل أحق الناس به المسلمين فقال {إن أولى الناس بإبراهيم} أي: لقربهم إليه وأحقهم به {الذين اتبعوه} على دينه وملته {وهذا النبي} خصوصا {والذين أمنوا} من أمته أي هم الذين ينبغي أن يقولوا إنا على دين إبراهيم {والله ولي المؤمنين} ناصرهم ومصينهم.
مخ ۲۹۸